من قلب الوجع والدموع

كان ينظر إلي السماء شارد الذهن هكذا كان يبدو ولكن عينيه كانت تقول كلاما كثرا

كلاما لمن؟

لله الذي لم يعد يري غيره في هذه الحياة

شعر بيد علي كتفه وصوت يقول: هيا بنا فلازال أمامنا الكثير والكثير

نظر إليه بعينين لامعتين يملؤهما كل مشاعر الدنيا مجتمعه من فرح وحزن وألم وسعادة ورجاء و...و...و...و....

ثم أخد نفسا عميقا ونظر إلي السماء مرة أخري وقال بصوت خافض:اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي


انطلق هو وصاحبه إلي هناك حيث لم يبقي غير أيام قليله ويتم افتتاح ورشتهم الصغيرة
ورشه للأشغال الفنية والتحف والزخارف واللوحات حيث فرصه جيده ومناسبة للطاقات والمواهب أن تخرج للنور وللناس

أخذوا يجهزون كل شيء حتي تكون الورشة في احلي زينه يوم الافتتاح

وابتسامه علي وجهه لا تفارقه يقابل بها الجميع ولكنها ابتسامه تحاول أن تخفي حزنا وألما في قلبه
لكن أحدا لم ينتبه ولن ينتبه وهذا ما يريد وما تحقق له

اليوم يوم الافتتاح كل شيء علي ما يرام إلا....
ماهذا؟
يا سبحان الله
من رسم هذه اللوحة الجميلة
من هذا الفنان الرقيق الموهوب

لم يستطع صاحبه أن يرد علي تساؤلات الزوار لأنه لم يعلم من أين أتت واخذ يبحث عن صاحبه لعل عنده جواب

من أين أتيت بهذه اللوحة الجميلة الجميع يتساءلون؟

هو : من قلب الوجع والدموع