Thursday, December 17, 2009

موعد مع الحنين





كانت تتفقد الشوارع والمحلات تسير بلا هدف ولا تقصد جهة معينة


وفجأة استوقفتها صورة لعروسين في احد الاستوديوهات


تسمرت أمام الصورة ...


تغير لون وجهها واتسعت عيناها تحاول أن تستوعب ماتراه


يبدو أنها ستبكي لا لن تفعلها أمام الناس هكذا بمنتهي السهولة


عنيدة هي ..................


فقط أخذت نفسا عميقا وأخرجت تنهيدة حملت في طياتها بعض الألم

بينما ظل الباقي يلهو في قلبها



تتأمل العروس

تحدث نفسها :ليست جميلة أنا أجمل منها ....

فستانها تقليدي ...وقصة شعرها ايضا

لكنها رأت في عينيها سعادة وفرحة

ولم لا فهو حقا يستحق ان تفرح القلوب لأنها صارت بجواره



ثم راحت تتأمله تعلو شفتيه ابتسامه رأت فيها الفرحة والرضا

يرتدي بدلة سوداء أنيقة كعادته دائما

تساءلت: هل حقا أحبها ؟

حتى وان لم يفعل ....لقد اختارها زوجة له وفي هذا الاختيار تكريم لها

وسيحبها يوما ما



أما هي فلم يعد يحبها ولم يعد يتذكرها ....

وقد بدأ حياة جديدة مع غيرها

تتذكر المقولة التي كان يرددها علي مسامعها بين الحين والآخر

"ان حبا انتهي يوما لم يكن حبا من البداية"

وكانت ترد:بأنه لن ينتهي لأنه حبا حقيقيا



ومضت....لكن الأسى كسي ملامحها


في اليوم التالي مرت بجوار الاستديو ووقفت أمام الصورة مرة أخري


ظلت هكذا عدة أيام تتعمد أن تذهب هناك تقف أمام الصورة بضع دقائق ثم تمضي


لماذا؟


ربما حنينها للألم ...

حنينها للماضي ...

ربما لتراه حتى وان كان عريسا بجوار عروسته