Thursday, November 26, 2009

كل هذا وأكثر




احيانا يتملكنا الصمت وايضا الألم


نتمني ان نترك العالم ونرحل من حياة الآخرين


تتسع بداخلنا مساحات الوجع شيئا فشيئا


يصير لدينا يقين بأن حياتنا قد توقفت


ونألف الملل


ويمضي الوقت بنا بطيئا متثاقلا


نبتسم ابتسامة باهتة لا طعم لها ولا لون


نستيقظ كل صباح لنبدأ تمثيل تلك المسرحية

الباليه التي لاتتغير فصولها ابدا


ولا تتغير حتي أدوارنا فيها


وفجأة يأتي أحدهم يبتسم ابتسامه حقيقية


يسير بجوارنا في الطريق ويأسرنا بحكاياته


فتتغير أدوارنا التي كنا نقوم بها كل يوم


ويكسو الفرح ملامحنا

فنصير أجمل


ونمضي معظم اوقاتنا نسترجع كلماته وحركاته


فنكتشف بعد قليل انه قد صار هناك شبه بيننا وبينه


يزداد هذا الشبه يوما بعد يوم


نتقاسم معه كل شيء


وننتظر لقائه ونتمني لو ان يتوقف الوقت ونحن معه


وتتفجر داخلنا أحاسيس جديدة لم نكن نعرفها من قبل


فيدفعنا ذلك للأبداع والتميز

فتتحقق احلامنا الكثيرة التي كانت عالقة فوق السحاب

وكنا نظنها لن تتحقق ابدا فنكتفي بالنظر اليها


ويشعر الآخرين بوجودنا في الحياة ويفتقدونا عندما نغيب


لاننا ببساطة قد صرنا أفعل واوقع في حياتهم


كل هذا وأكثر


لأن هناك شخص ما ظهر في حياتنا ليمنحنا حبا صادقا دون مقابل


فما كان من قلوبنا الا انها استسلمت لهذا الحب الصادق



Monday, November 2, 2009

ثاني رسائلي




اكتب إليك ثاني رسائلي

اعرف انه قد مضي وقت طويل منذ رسالتي الأولي إليك

واعرف أيضا انك تتفقد صندوق بريدك كل يوم تبحث عن رسالتي الثانية

وها انذا اكتبها إليك بعدما سنحت ظروفي لأنفرد بنفسي وقلبي وابتعد بهما عن الجميع
كي أكتب لك من جديد في هدوء

فيصلك كلامي مني وحدي لا تشوبه أي كلمات أخري تأتيني دون قصد من أصوات المحيطين حولي

فأخبرك انك صرت أعظم وأجمل أسراري علي الأطلاق

لم اتوقف يوما عن التفكير فيك
ولن اتوقف
اتدري لماذا؟
لأن من بين كثيرين نقابلهم في الحياة شخصا واحدا فقط تختاره قلوبنا وتحبه
وهذا الشخص هو انت

كنت ابحث عنك فيمن حولي
لكن لا أحد يشبهك
فأنت مختلف
ووحدي انا من يشعر بهذا الأختلاف ويتمناه

ولم تكن اللغة العربية هي الشيء الوحيد الذي تعلمته لأجلك
بل أشياء أخري كثيرة ستعرفها عندما نتقابل
ولم أتخيل يوما أني سأتعلمها وأجيدها مثلما أفعل الآن

لقد سألوني عنك بعد رسالتي الأولي إليك
لكني زعمت أنها لم تكن سوي عمل أدبي وصدقوني
أرجوك لا تفعل مثلهم
فأنت بالنسبة لي شخص حقيقي وموجود


لن أرفق رسالتي هذه المرة بأي ورود
لكني سأرفقها بابتسامة يملؤها الشوق والأمل
فابحث عنها بين السطور