Tuesday, August 10, 2010

من وحي الواقع


اعرف انك تحبني ...أري ذلك في عينيك كل يوم.. رغم توسلاتك لها ألا تفصح عما يحمله قلبك تجاهي إلا أنها لا تهتم وتفضحك..رغم أن الحب ليس فضيحة.. لكننا حين نخفيه عمن نحب يكون كذلك إذا انكشف أمرنا لهم.



أنا لا أجيد لغة العيون...لكن عيناك وحدك دون غيرها هي التي أبرع في قراءتها .



وليست عيناك فقط هي التي تخبرني بحبك لي بل أيضا كلامك...أنت تتلعثم في الكلام معي وتبذل مجهودا-ألحظه- في الحصول علي جملة مفيدة وأنت تكلمني رغم أنني اعلم جيدا انك محدث بارع ولبق...

أيضا كلامك عني معهم يصلني وجميعهم أكدوا حبك لي..لكني كنت أعارضهم وأجادلهم وكنت لا أصل معهم إلي شيء ينفي عنك حبك لي....



رغم كل هذا أنت لم تخبرني انك تحبني ..لم تفعلها ولم ينطقها لسانك

وتساءلت لماذا....رغم كل هذا الحب والشوق التي تحمله لي إلا أنني اشعر انك تعافر وتستميت حتي لا ينطق لسانك بكلمة حب تقرر وتوثق الواقع الذي تعيشه معي...ربما انت تحبني لكن تريد ان يبقي حبا فقط ولا يتطور ليصير زواجا فللزواج معايير ومتطلبات اخري يقرها العقل ولا يقرها القلب...ربما أنت تخشي تلك الحصون التي شيدتها حولي..ربما من فرط حبك لي اعتقدت انك فعلتها وأخبرتني بحبك.



في البداية تعلقت بك وأحببت اهتمامك بي..وانتظرتك تفعلها وتخبرني انك تحبني...لكنك لم تفعل وطال انتظاري ..وسئمت صمتك ومللت قراءة عينيك...

وارتبطت بغيرك وارتبطت أنت أيضا بغيري ..أصبحت مشغولة بغيرك وأنت أيضا...

ونسيت ما كان منك و ما كان مني...رغم انه لم يكن بيننا أي شيء سوي عيناك....



وانفصلت عنه وانفصلت أنت أيضا عنها..وعدت من جديد تدق أبواب قلبي بصمت عينيك

أنت كما أنت لم تتغير ...واكتشفت أنني كما أنا لم أتغير.. لازالت انتظرك تدق حصون صمتك وتعلنها أمام الجميع انك تحبني.

وكنت علي وشك الوقوع هذه المرة في بحر حبك..لكني لم افعل..وتحججت بأشياء كثيرة تمنعني عن الوقوع في حبك..وكانت كلها حجج واهية...



أتكلم فتتكلم...أمتنع عن الكلام تلتزم أنت الصمت...لا اهتم وأتجاهلك..لا تهتم وتبتعد

أعود فتعود..هكذا صرت رد فعل لي ...حتى أنني أتعمد فعل بعض الأشياء وانتظر رد فعلك الذي راهنت نفسي انك ستفعله وكثيرا ما كسبت الرهان.



ولا اعرف بعد كل تلك الجولات وكل هذه الأيام والسنين هل احبك أم أن الأمر عندي لا يعدو كونه اهتمام وانشغال بال لا أكثر ولا اقل



ربما قد اكتشف يوما ما أني حقا احبك واني لم أحب أحدا مثلما أحببتك..وقد تكون أنت مصدر هذا الحب الذي روحت انشره علي من حولي

ربما اكتشف يوما ما انك كنت ملهمي الذي تتأتي أفكاري عنده...ولو صرت كاتبة معروفة ووصلت كتاباتي عنان السماء سأنسبها إليك وسأعترف بفضلك بعد الله في نجاحي.



لكن لن يتسنى لي معرفة إذا كانت تلك الاحتمالات التي أوردتها آنفا حقائق ومؤكدات إلا إذا أعلنتها أمام الجميع انك تحبني



وان لم تفعل فـأرجوك احجب عينيك عني ...وارحل عن حياتي.