Wednesday, December 15, 2010

القمر في برج الثور





لو كان الملل والاكتئاب..والفراغ والوحدة..والقلق والانتظار اصدقاء لدعوتهم علي العشاء ووضعت لهم السم في الطعام ليمزق احشائهم وينتزع ارواحهم امامي واخلص العالم من شرهم...لكنهم ليسوا اصدقاء....علي العالم ان ينهض ويقرب المسافات بينهم ثم يترك لي مهمة العشاء والسم.
كان يوما جميلا ...رغم الاتربة والرياح ..والبرد الشديد...استيقظت في هذا اليوم علي مهل...هكذا يتحسن مزاجي نوعا ما اذا لم يضطرني شيئا للاستيقاظ.. كنت قريبة جدا من السماء....وقريبة جدا من نفسي ....كنت اشعر بحالة من السلام داخلي....علي ان اؤجل دعوة العشاء ليوم آخر..


"لا تضع البيض كله في سلة واحدة" احب هذه المقولة جدا واراها عملية ....عندما اعثر علي مفاتيحي لن اضعها في ميدالية واحدة وعندما اقبض راتبي لن اضعه كله في حافظة نقود واحدة
وعندما احب لن اضع ثقتي كلها بشخص واحد ولن اهبه مشاعري كلها دفعة واحدة ....عليه ان يجتاز شكوكي اولا......


"لا تبكي علي اللبن المسكوب" ليس اللبن فقط هو الذي لا يجدي معه البكاء اذا انسكب علي الارض....اي شيء اذا سقط منا لا يجدي معه البكاء...لكني اري في البكاء ضرورة...انه رد فعل طبيعي لسقوط شيء نحبه علي الارض...اذا رأيتني مرة لم ابك وقد سقط مني شيئ ما فاعلم انه لم يكن يعنيني ولم اكن احبه....نعم لم اكن احبه


الناس تقرأ حظك اليوم في بداية اليوم وليس في نهايته...لست من هؤلاء الشغوفين بحظك اليوم رغم اهتمامي بالابراج عموما...لكني اقرأه من باب الفضول .....
"القمر في برج الثور...حالتك النفسية والعاطفية في تحسن ...تفكر جديا في الارتباط"
كان هذا حظي في ذلك اليوم....لم تكن حالتي النفسية والعاطفية في تحسن ولم اكن افكر جديا في الارتباط لكني كنت اعرف ان القمر كان فعلا في برج الثور


Wednesday, December 1, 2010

انفراجة





امتلك عشرين سببا للاكتئاب....ربما ثلاثين...لا ادري قد يكونوا أربعين... علي كل حال لن يزيدوا عن الخمسين
يأتوني فرادي أو مجتمعين ....فتقل ضربات قلبي ....ويهبط ضغطي إلي اقل حد مسموح به حتى أظن في هذه اللحظة أنني سأفقد النطق وبالكاد أتنفس فأتيقن أن ساعتي قد اقتربت و ما هي إلا دقائق معدودة أو ساعات معدودة وسأفارق الحياة
لكني اكره أن أغادر الحياة وأنا مكتئبة ...تعيسةأتمني أن أغادرها بابتسامة ...
حياتي رغم الخمسون سببا التي تحملها وتدفعني للاكتئاب إلا أنها علي كل حال جميلة وتستحق مني أن انهيها بابتسامة..
أحاول واجتهد أن ابتسم فلا استطيع ...تبوء محاولاتي بالفشل فاستنفذ مخزوني من الطاقة ومن الجهد الذي كان يعينني علي التنفس والبقاء علي قيد الحياة
وقبل أن أعلن استسلامي بلحظات اشعر بشيء غريب يدخل قلبي وينشر النور في أرجائه رويدا رويدا
فيعود قلبي يضخ الدم إلي جميع أجزاء جسمي بقوة حاملا معه نور
وأعود أتفحص أسباب الاكتئاب و أتبينها فأجدها تتضاءل وتتضاءل حتى تلاشت واحدة تلو الأخرى وهي في ذلك كمكعبات الثلج حين يذوب
يعلو ضغطي حتى يصل معدله الطبيعي وتعود دقات قلبي منتظمة وقوية كما كانت
وأتيقن انه لازال في العمر بقية

ارجع للنور الذي في قلبي أجده قد انتشر حتى وصل عقلي الذي أخبرني أن الله سيرزقني خيرا كثيرا ويمنحني من فضله ما لم أكن أتوقعه
وأن الله يحبني و سيهدني وسيعفو عن سيئاتيإن أحسنت الظن به


وتسقط مني دموع ...اعرفها جيدا هذه الدموع وأحبها جدا وانتظرها كثيرا
دموع من رحمة الله
فا اشعر بها ترويني وتروي وجداني
وأبتسم...وتطول ابتسامتي
فتسقط دموعي من جديد وأحب سقوطها
وتستمر ابتسامتي وتستمر دموعي



أنا لا اعرف كيف انتظمت دقات قلبي وكيف اختفت أسباب اكتئابي جميعها في لحظة ..أنا لا اعرف كيف فعلتها وابتسمت ... لم أر النور الذي ملأ قلبي وروحي لكني شعرت به... أنا لا اعرف كيف تم كل ذلك لكن اعرف انه الله ولا احد غير الله من فعل كل هذا

أتذكر قوله تعالي"الحمد لله الذي لم يتخذ له ولدا ولم يكن له شريك في الملك" فهو واحد احد وقتما اطلبه أتوجه إليه واجده ....أتخيل ماذا لو أنني في لحظات الحزن والضيق توجهت إليه ولم أجده أو وجدت شريكه يخبرني انه مشغول....و يعلو صوتي بحمد الله أن ليس له شريكا في الملك وأننا وقتما و أينما طلبناه ولجأنا إليه وجدناه

وتتجلي أمامي حقيقة عظيمة
وهي انه لا يهم ما ينزل بنا من مصائب ولا يهم الشدائد التي تلاحقنا في حياتنا
ولتذهب أسباب اكتئابي إلي الجحيم
ولتفعل الدنيا ما يحلو لها بي
مادام القلب يملؤه رضا وإيمان بالله.





Sunday, November 21, 2010

جائزة أحسن فيلم



كنت علي علم بتفاصيل عشقه لها...
كنت أري كل شيء واشعر بكل شيء واعرف عن حبه لها كل شيء
كنت قريبة جدا منه وقريبة جدا منها....

كنت أري انه دون غيره الجدير بحبها...هو رغم كل شيء يستحقها....وهي رغم كل شيء لا تستحقه...وليس الحب بالاستحقاق ..إننا قد نعجب بشخص لأنه يستحق...لكننا قد نحب شخصا ونعشقه رغم انه لا يستحق..
لقد كانت تحب غيره..كان تحب شخصا قريبا أيضا منه
ليس صديقه ....لكنها ظروف العمل...

في الوقت الذي كان يستعد فيه ليخبرها انه يحبها أخبرته هي أنها تحب هذا الشخص الآخر.

حبس انفعاله داخله... تماسك...بدا رده عليها باردا ...هنأها وتمني ليها حياة سعيدة.....

أدهشني تماسكه أمام الآخرين وصدقت رد فعله.... كان يحتفظ بتماسكه أمامها وأمام حبيبها.

ولم تساعده الظروف في التنحي والرحيل من حياتها فقد كان يجمعهما عمل مشترك

كان هو المخرج ومن أحبته كان البطل الذي ستلعب أمامه أولي أدوارها في عالم الفن وعالم الحياة أيضا.....كانت لكليهما وجها جديدا ...وقلبا جديدا..وحبا جديدا ايضا

كنت اعرف انه يبكيها ويبكي حبه لها طوال الليل في حجرته المظلمة المعتمة
كنت اعرف انه يتعذب وحده علي حبيبته التي اختارت غيره
كنت اعرف انه في النهاية يضعف....
لكنه بدا قويا أمامها وأمام حبيبها
بدا قويا أمامي وأمام الحاضرين

أما أنا فكنت ضعيفة جدا وبدا ضعفي واضحا للجميع...بدا ضعفي واضحا حتى للمشاهدين
كنت أنا صاحبة القصة التي يقوم هو بإخراجها وتقوم هي وحبيبها بدور البطولة فيها

كان مخرجا عظيما.. نجح في إخراج حياته بالصورة التي نفت عنه تماما انه يحبها
يستحق جائزة أحسن مخرج.. ولو ساعدته الظروف وقام بدور البطولة أمامها لنال جائزة أحسن ممثل ايضا....

ولو ساعدتني الظروف أكثر ولعبت أنا أمامه دور البطولة بدلا منها لنال العمل جائزة أحسن فيلم

كم كنت أتمني لو أن لي قلبا مثل قلبه..ورباطة جأش كالتي عنده حتى لا أثير شفقة من حولي
صحيح أن قلبي حان رقيق لطيف ربما اجتمعت فيه صفات العالم الطيبة جميعها لكنه لم يكن أبدا قويا
ولم يأخذ بيدي يوما حتى أنساه...
لم تكن مشكلتي في النسيان قدر ما كانت مشكلتي في ثباتي أمامه

أنا أحببته تماما مثلما أحبها هو ...لكنه فعل مثلما فعلت هي وأحب غيري

Monday, November 8, 2010

اصمت حتى أراك



"الكلمة بمعناها في نفسها لا بمعناها في نفس قائلها"

كانت هذه احدي مقولات العرب قديماعن الكلام....غير انه بتطور الأيام والأزمان...أصبحت الكلمة بمعناها في نفس قائلها أكثر من معناها في نفسها...الأمر يتوقف في النهاية وفي البداية أيضا.. علي ما يقصده الآخر


وكما يقولون المعني في بطن الشاعر ولسنا كلنا شعراء لكن في بطوننا معاني كثيرة مختلفة ومتشعبة

أصبحنا نأخذ وقتا لا بأس به في الوصول لقصد فلان.


والكلمة قديما كانت تحمل معني واحدا واضحا للجميع أصبحت الآن تحمل معاني كثيرة ومبهمة أيضا للجميع.


زادت مساحات التعبير عن الرأي وزادت المفردات والمصطلحات ورغم ذلك فقد الرأي قوته ومصداقيته وصار له طعم المياه المثلجة....المياه عموما ليس لها أي طعم لكنها تروي عطشنا جميعا...غير أن كلام أكثرنا لا يروي عطش احد


أصبحنا نتكلم أكثر ونفهم اقل

نكذب ونتجمل أكثر مما نصدق الآخرين القول..ربما لا نصدقهم أبدا.


صار الوضوح عيبا يجتهد الآخرون في إصلاحه بإحاطة قليل من الغموض حولهم.


البعض يكره أن يكون كتابا مفتوحا يقلب الجميع صفحاته هكذا دون اكتراث أو اهتمام..يريد لنفسه بعض الأوراق المطوية.....الأمر أشبه عنده ببيت مفتوحة جميع نوافذه ومن بالخارج يمر ويطل عليه من هذه النوافذ دون إذن


البعض يغلق الكتاب بقفل حديدي تاركا الآخرين يجتهدون في معرفة محتوي الكتاب من عنوانه فقط ولا سبيل آخر لديهم.


البعض يترك الكتاب مفتوحا دون أوراق مطوية أو أقفال حديدية لكن يحتفظ لنفسه ببعض المعاني والأسرار وسط السطور وبينها.


لم يعد كما كان من قبل"تكلم حتى أراك"

الكلام أصبح مشوشا وأصبحت هناك فئة من الناس بارعون في الكلام وترك انطباعات أولي وأخيرة جيدة...فئة من الناس يجيدون التمثيل بجميع فنونه...ولا سبيل لمعرفة حقيقتهم سوي المحن والشدائد التي تظهر معادن الناس...


لا ادري ربما عاد السفسطائيون مرة أخري والسفسطائي لمن لا يعرف شخص يستطيع أن يقنعك بالشيء وضده في نفس الوقت ....لكن من يمتلك عقلا راجحا لا يصدقهم

اتسائل أين ذهبت عقولنا...


أرجوك لا تتكلم كثيرا فكلامك يشويش علي عقلي وعيني...دعني أراك من أفعالك والتزم الصمت قدر الإمكان حتى لا يصيبني التشويش ..ولا تتكلم إلا إذا كنت صادقا.



Sunday, October 10, 2010

شيكولاتة بالبندقِ...10



مفيش كام دقيقة ونهلة اتصلت عليا قولت لنفسي مش محتاجة تتصلي عليا علشان تفكريني بوجودك في حياتي ولا بالعلاقة اللي مابينا...انا فاكرة من غير حاجة....اتصلت اكتر من مرة وانا مافتحتش عليها...ماكنتش قادرة اتكلم مع أي حد...انا بس مستغربة الدنيا ...

تاني يوم الصبح كلمت نهلة واعتذرتلها علشان ماقدرتش ارد عليها امبارح لأني كنت مخنوقة

واحنا بنتكلم لاقيتها بتقولي: نغم انا في حاجة عاوزة اقولك عليها...بس اوعديني انك تسامحيني

انا: خير يانهلة قولي في ايه

هي: بخصوص الكلام اللي قاله حسام عليكي

انا: ماله؟

هي: بصي انا ضميري بيأنبني من ساعة ماقولتلك

اه ماهي عمالة تطبل علي دماغي...ايوا هاتقولي ان حسام ماقالش عليكي حاجة وان دا كلامي انا .... ويطلع حسام بريء ويبقي في الحالة دي لازم اصرف نظر عنه ولازم اثبتلها اننا كنا زمايل وبس وخصوصا ان حسام دلوئتي بقي موجود في ساحة المعركة...ومن كلامه آخر مرة معايا قلبي بيقولي الله اعلم يمكن يحصل نصيب

هي: الو الو نغم انتي فين ....الشبكة بتقطع ولا ايه

انا: اه شكلها كدا...المهم كملي كنتي بتقولي ايه

هي: بخصوص الكلام اللي قاله....

قاطعتها وقولتلها: ايوا ايوا ماله

هي: هو قاله بس مش بنفس الاسلوب اللي انا قولتلهولك...

انا: اللي هو ايه الاسلوب دا

هي: هو قال انك معجبة بيه والله اعلم اذا كنتي بتحبيه ولا لآ دي حاجة مايقدرش يجزم بيها..بس قال ان عينيكي كانت فاضحاكي وقرا فيها انك نفسك تبقوا لبعض بس للأمانة هوقالي انه بيعزك جدا زي اخته لانك انسانة بسيطة...انما ماقالش انك بترسمي عليه وعاوزة توقعيه ...دا كان كلامي انا مااعرفش ليه قولت كدا وبالاسلوب دا

والله يعني عينيا فاضحاني اهو ماشاء الله...والبيه كان شايف وعارف وفي الآخر زي اخته

انا: خلاص يانهلة انتي بتتكلمي في ايه يقول ولا مايقولش خلصنا من الحكاية دي بقالنا قرن دلوئتي

نهلة: يعني انتي مش زعلانة مني ومسامحاني

انا: يانهلة قولتلك خلصنا من الموضوع دا خلاص انتي ليه مش عاوزة تصدقي.....بقولك ايه لازم اقفل دلوئتي هاابقي اكلمك بعدين

سلام

سلام

المرادي نهلة مابتكدبش عليا لانها قالتلي انه قال عليا اني انسانة بسيطة ودا كان وصفه ليا دايما اني ابسط بنت عرفها في حياته...دا غير ان فعلا انا كنت معجبة بيه وكان باين في عينيا مااقدرش انكر حاجة زي دي وكمان حاجة ماتزعلنيش اوي انه قال كدا لخطيبته ...واحد بيتلخبط في اسم خطيبته وبيناديها بااسمي وهي سألته عني كان لازم يقولها انا ابئي مين واكيد الكلام جاب بعضه وقال اللي قاله عليا ....هو مااتبلاش عليا في أي حاجة من اللي قالها...واه انا بحبه وقعدت الشهور اللي فاتت دي كلها علي امل انه يرجع ونكون لبعض...صحيح انا مااعرفش ايه فيه مختلف عن الناس يخليني احبه..بس انا فعلا بحبه

....

بس برده انا مااعجبتش بيه من البداية مني لنفسي كدا...هو اللي فضل يشاغلني لحد مااتعلقت بيه....حتي لما جه يطلب ايدي ماحسيتش منه حاجة تقول انه بيحبني.....هو اتقدملي وهو شبه متأكد اني هااوافق...اه ومااوافقش ليه ما انا معجبة بيه وشايف دا وقاريه كويس في عينيا

بعدها بيومين لاقيت موبايلي بيرن

انا: ايوا مين بيتكلم

هو: انا حسام يانغم...دا رقمي انتي ماسيفتهوش من المرة اللي فاتت ولا ايه

انا: مرة ايه؟

هو:لما بعتلك من عليه الرسالة لما كنتي بتتمشي بعد الشغل من كام يوم كدا

انا:اه اه افتكرت..نسيت اسجله ...هو دا رقمك الجديد خلاص

هو: اه سيفيه بئي

انا: ان شاء الله

هو:نغم انا عاوز اكلمك في موضوع ضروري ...ينفع النهاردا بعد الشغل

انا: موضوع ايه؟

هو:لو ينفع في التليفون كنت قولتلك

انا:ووماينفعش اقابلك بعد الشغل غير لما اعرف ايه هو الموضوع

هو:صدقيني ماينفعش اقولهولك في التليفون

انا: خلاص قولي بخصوص ايه

هو: بخصوصي وبخصوصك

انا: طيب بعد الشغل انا هااخرج اتمشي زي المرة اللي فاتت

هو: لا ماينفعش اقوله واحنا بنتمشي ..ايه رأيك نقعد في الكافية اللي قعدنا فيه آخر مرة قبل مااسافر

انا: لا مفيش كافيهات....تقولي الموضوع واحنا بنتمشي

هو: مالك يانغم انتي ليه بتكلميني كدا

انا: هو دا كلامي ....

هو:لا دا مش كلامك ...انتي في حاجة مغيراكي...مش هااطول عليكي لما نتقابل نبقي نتكلم في الموضوع دا

سلام

سلام

بعد الشغل اتمشينا سوا وقاللي: ايه بئي اللي مزعلك ومغيرك كدا

انا: مفيش حاجة مزعلاني ....وانا مش متغيرة ..انا زي ما انا

هو: لا آخر مرة انتي كنتي مدايقة جدا وقولتيلي ادعيلي ابئي كويسة

انا:اه دا كانت مشكلة في الشغل

هو: بس انا عارف ان الشغل مابتحصلش فيه مشاكل تزعل وتدايق الناس بالشكل دا..انتي ناسية اني كنت معاكي في نفس الشغل

انا: ماقولتليش ايه الموضوع المهم اللي انت عاوزني فيه

هو:مش بقولك اتغيرتي

مارديتش عليه وفضلت انا وهو بتاع دقيقة كدا مابنتكلمش

لحد ماقال: نغم ....انا سافرت تونس وحوشت مبلغ كويس يساعدني اني ابدأ حياة جديدة ومستقرة مع الشخص اللي اختاره قلبي واتمني يكمل عمره معاه

انا: كويس اوي ...ربنا يوفقك...بس الشخص دا موافق انه يكمل هو كمان عمره معاك ولا لاء

هو: ماهو دا الموضوع المهم اللي انا عاوزك فيه

انا: انا اعرف الشخص دا وعاوزني اكلمهولك مش كدا؟

هو: لا يانغم..مش عاوزك تكلميهولي انا عاوزك توافقي تكملي عمرك معايا

انا: بالسهولة دي؟!

هو: مش فاهم

انا: اصلك بتتطلب مني الارتباط ونسيت حاجة مهمة جدا

هو: اللي هيا؟

انا: اني اكون مرتبطة

هو: انا سألت وعرفت انك ولا اتخطبتي ولا اتجوزت

انا: وهو دا الارتباط في نظرك

هو: هو في ارتباط تاني غير الخطوبة والجواز

انا: اه طبعا في....الحب .....انت بتغلط نفس الغلطة لتاني مرة..متخيل ومتصور ان قرار ارتباطنا ببعض مش محتاج غير مبادرتك وانا في أي وقت هاابئي مبسوطة بالمبادرة دي وهااوافق اني ارتبط بيك سواء دلوئتي او بعد سنة... سواء كنت في مصر او سافرت تونس...

كان مندهش جدا من كلامي

وماردش

قولتله :انا اسفة لازم امشي...

هو: لا انا اللي آسف ....انتي عندك حق انا للمرة التانية بغلط نفس الغلطة .....كنت فاكر اني بُعدي عنك هايخليني انساكي وابطل احبك...بس اكتشفت اني لما بعدت عنك حبيتك اكتر واكتر

عندك حق انا فعلا غلطت لما طلبت ارجع تاني شغلي في مصر رغم ان مرتبي هاينقص كتير بس قولت فلوس الدنيا كلها ماتساويش قربي منك وغلطت لما فرحت لما لاقيتك لسه ماارتبطيش بحد

انا اللي آسف يانغم اني حبيتك وحسيت منك احساس ترجمته لتاني مرة غلط

معلش ماتزعليش مني اصلي خريج تجارة مش خريج السن فتلاقيني خايب في الترجمة واللغات.....

وبعدين سابني ومشي انا وقفت متنحة في مكاني

وببص عليه لحد ماتاه وسط الناس والزحمة

هو قال ايه !!!!..بيحبني!!...راجع مصر علشاني!!!...فرح لما لاقانني لسه ماارتبطش

يومها فضلت صاحية طول الليل بعيط...

زعلانة من الدنيا ...اللي خلتي اقابل نهلة وقربتنا من بعض اوي كدا....زعلانة منها علشان اليوم اللي فضلت مستنياه طول عمري علشان اسمع فيه من الشخص اللي حبيته بجد ومن قلبي انه بيحبني يكون بيقولهالي بلوم وعتاب واسف انه حبني واتعلق بيا

الصبح وانا بلبس مالاقيتش الساعة بتاعتي دورت عليها في كل مكان مالاقيتهاش

دا انا كنت لابساها امبارح...اكون نسيتها في الشغل ولا وقعت مني ......ما انا ناقصة الساعة هي كمان

وانا في الشغل سألت زمايلي اللي معايا في المكتب عليها ماحدش شافها

بس واحدة زميلتي قالتلي اسألي الفراش اللي مسئول عن نضافة المكتب بتاعنا

روحت وسألته قالي انه متعود لما يلاقي أي حاجة يعينها عنده في صندوق ولو حد ضاعت حاجة منه يدورله عليها في الصندوق دا

فتحلي الصندوق وهو بيدور لاحظت حاجة غريبة جدا

قولتله ثواني ثواني

مديت ايدي في الصندوق وخرجت قلب سلسلة

مش معقول...دا قلب سلسة نهلة اللي ضاع منها بعد مارجعنا من اسكندرية بااسبوع.....ايه اللي جابه هنا؟

سألت الفراش: بتاع مين قلب السلسة دا

هو: وانا لو اعرف بتاع مين هااخليه عندي ليه

انا: انت لاقيته فين وامتي

هو: دا من زمان اوي لاقيته هنا في الدور

انا: طيب شكرا

نهلة كانت هنا في قسم العلاقات العامة من بعد مارجعنا من اسكندرية باسبوع....جاية تعمل ايه وجاية تسأل علي مين

اتصلت عليها

انا: ايوا يانهلة انتي فين؟

هي: في البيت

انا:طيب البسي وتعاليلي دلوئتي حالا في الشغل...محضرالك مفاجأة

هي: مفاجأة ايه؟

انا: لاااااااا لما تيجي هاتعرفي كل حاجة..ماتتأخريش بس

هي: لا جايالك علي طول

فاتت ساعة بالظبط وكانت عندي في المكتب

اخدتها وروحت لعم حسين

وطلبت منه الصندوق اللي بيعين في الحاجات اللي بيلاقيها

فتحتهولها وطلعت منه قلب السلسة بتاعتها

قالت بتوتر: معقول يانغم انتي لاقتي القلب دا فين؟

انا: مش هاتصدقي.....عم حسين لاقاه هنا في الشغل

سكتت

كملت كلامي وقولتلها: مش دا القلب اللي ضاع منك بعد مارجعنا من اسكندرية باسبوع وقولتيلي انتي مش فاكرة هو ضاع منك فين

مابترديش عليا ليه...بصي في عينيا وكلميني...كنتي عارفة ان انا نغم اللي خطيبك كان بيغلط في اسمك ويناديني بيها..كنتي عارفة انه انا هي وعاملة نفسك ماتعرفيش ....

هي: ايوا كنت عارفة ان انتي هي وماتعمليليش فيها دور البريئة الضحية

اذا كنت خبيت عليكي انتي كمان خبيتي عليا..وكدبتي عليا في مكان شغلك

انا: ماسألتيش نفسك انا ليه كدبت عليكي ..ليه ماقولتلكيش الحقيقة...لاننا بقينا اصحاب وانا كنت شارياكي ومقدرة اللي مابينا وماحبيتش اجرح احساسك وقولت كدا ولا كدا هو مش موجود يبقي مفيش لزوم تعرفي ....

لا ويوم السينما لما نطقت اسمه...اتفاجئتي وعملتي نفسك مش عارفة وسمعتيني كلام جارح علي لسانه...حتي لو كان هو اللي قاله وانتي عارفة ان انا البنت دي ماكنتيش تقولهولي وتجرحيني بالشكل دا

هي:برده انتي كدبتي عليا ...لما قولتيلي ان هو بالنسبالك مجرد زميل وهو بالنسبالك كان اكتر من كونه زميل ...

انا: بس انا بالنسباله كنت زميلة وبس واظن هو دا اللي يهمك انا ابئي ايه بالنسباله مش هو يبقالي ايه....

انتي ساكتة ليه مابتتكلميش ..واجهيني

هي: عاوزاني اقولك ايه...اقولك اه انا غلطانة وكدابة وكنت بمثل عليكي علشان ترجعيله وانتي ضميرك مرتاح انك ماظلمتنيش ولا خونتي الصداقة اللي مابينا

انا: ارجعله؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني انتي عارفة انه رجع من السفر

هي: اه عارفة

انا: يعني لما جتيلي المكتب تصالحيني علشان تفضلي في حياتي وتبقي العقبة في رجوعي ليه....

تصدقي اه ...انا ازاي مااخدتش بالي...ازاي ماربطتش الأحداث ببعضها....ايوا صح كدا ..وعلشان تقطعي عليا كل الطرق والحجج في اني ممكن اقول عليكي كدابة واصدق انه ماقالش عليا أي كلام..اتصلتي تقوليلي هو ماقالش عليكي حاجة دا انا اللي قولت وسامحيني وارجوكي وعلشان خاطري يانغم

هي: ايوا كدا اظهري وباني ...انتي نفسك ترتبطي بيه انا ماغلطتش بئي لما قولت انك حاطة عينك عليه

انا: نهلة تسمحيلي بسؤال واتمني يكون عندك الشجاعة وتجاوبيني بصراحة

هي:اسألي

انا: انتي حبيتي حسام؟؟؟؟

هي: لا ماحبيتوش ...دا مايملاش عيني وانسان ممل وكداب و....

قاطعتها وقولتلها: لما هو فيه الصفات دي كلها ...شاغلة بالك بيه ليه...هو كدا كدا هايرتبط بغيرك

هي: يرتبط بأي حد الا انتي

انا: يااااااااااه للدرجادي انا مسببالك ازمة...بصي يانهلة احب اقولك ان فعلا انا وحسام هانرتبط ونصيحة مني والله بقولهالك بحب ومن قلبي ماتوقفيش حياتك علي حد ..ابدأي حياة جديدة مع شخص جديد يقدرك ويسعدك

صحيح ان صداقتك بيا كانت تمثيل...بس انتي جواكي انسانة كويسة

هي: هاترتبطوا فعلا؟

انا: الله اعلم ...بس انا غلطت غلطة كبيرة وصدقيني هااعمل المستحيل علشان اصلحها

متشكرة يانهلة علي كل اللي عملتيه فيا ومعايا...بس انا اتضحلي النهاردا شيء مهم ان الكدب والزيف والتمثيل عمرهم قصير في الدنيا...والحاجة اللي بجد ومن القلب بتستمر وبتدوم مهما كانت الظروف

اديتها قلب السلسة بتاعتها ومشيت من عندي وقعدت انا افكر في اللي عملته مع حسام والكلام البايخ اللي قولتهوله ….لا عاملة نفسي بستنبط النتايج وبقوله بتغلط نفس الغلطة لتاني مرة

دا انا اللي بغلط نفس الغلطة تاني وبعاملة بمنتهي قلة الزوق...زعلانة علشان نهلة قالتلك انه كان عارف انه معجب بيكي..كرامتك وجعتك مش كدا...لا انتي كدا تمام ونعم التصرف ورد الفعل بصراحة

لا وقولتله اني مرتبطة وبحب...لا والله انتي هايلة بصراحة كل يوم والتاني بتثبتيلي انك متألقة في الذكاء والزوق

اتصلت عليه ماردش....كررت الاتصال اكتر من مرة وبرده ماردش

حقه بصراحة...طيب اعمل ايه واوصله ازاي...

انا مش هااسكت غير لما اصلح اللي انا عملته..مش هااسيبه يضيع مني تاني

جاتلي فكرة........

نزلت لواحدة زميلتي في الحسابات وقولتلها ان حصل سوء تفاهم بيني وبينه وبتصل عليه وهو مابيردش وطلبت منها تكلمه وتقوله ينزل الشغل لأي سبب

المهم هي كلمته وقالها انه يومين ولا حاجة وهاينزل الشغل

وانا اليومين دول عدوا عليا كأنهم سنتين

اول لما جه الشغل حاولت اكلمه ماعرفتش ....استنيت وهو ماشي نزلت وراه وناديت عليه

هو: ازيك يا انسة نغم

انا: ايه انسة دي.....مش انت بتناديني بنغم بس

هو: انتي عارفة الدنيا بئي مابتفضلش علي حال

انا:انت زعلان مني مش كدا؟

هو:بصي لو هاتقوليلي معلش وماكانش قصدي فمالوش لزوم...انا متفهم الوضع ....انتي مرتبطة وبتحبي ودا حقك..انا ماادتكيش أي وعد قبل السفر تستنيني بيه

انا: ولو قولتلك ان انا فعلا كنت مستنياك ....

هو بااستغراب: مستنياني؟؟؟

انا: اه مستنياك ....وماحبيتش ولا عرفت احب حد غيرك

هو: انتي بتتكلمي بجد

انا:وهي الحاجات دي فيها هزار

هو: طيب ليه قولتيلي الكلام اياه..وليه كنتي متغيرة من ناحيتي

انا: ممكن اجاوب علي السؤال دا بعدين....كل اللي اقدر اقولهولك دلوئتي اني كنت فاهمة الدنيا غلط

هو: اقولك سر

انا:انا بحب الاسرار جدا

هو:انتي كنتي وحشاني بشكل غير عادي

اتكسفت اوي وقولتله: طيب بالنسبة للبتاع هاتعمل في ايه

ابتسم وقالي: اااااااه البتاع ..لا كل خير ..انا عاوزك تطمني خاالص

اهو انتي كدا نغم بتاعة زمان....اللي قلبها شبه الشيكولاتة بالبندق...بيدينا احساس بالسعادة

ابتسمت وقولتله: انت لسه فاكر

هو: عمري ما هنسي اليوم دا...اليوم اللي قابلت فيه احلي واجمل وارق وابسط نغم في الدنيا


تمت

Tuesday, October 5, 2010

الجزء الثاني من شيكولاتة بالبندق


الجزء الثاني من شيكولاتة بالبندق تجدونها علي هذا الرابط

نتمني لكم مشاهدة ممتعة اقصد قراءة ممتعة

:) :) :)


Wednesday, September 8, 2010

أشياء كانت تميزني...1



كان خطي مميزا جدا.....عندما تراه ستحتار في تصنفيه..اهو نسخ أم رقعة...وإذا وقعت بين يديك ورقة بخط يدي ستجزم أنها وثيقة من مئات السنين لكنك لن تفعل لحداثة الورق والحبر



وقد حاول أصدقائي وزملائي أن يتعلموه ويكتبوه ...لكنهم فشلوا



وكان البعض يتعلل أنني استغرق وقتا طويلا في الكتابة لأنني كما كانوا يرددون كنت ارسم الكلام..لكنني كنت أثبت لهم عمليا انه يستغرق مني نفس الوقت الذي يستغرقوه في كتابة موضوع ما



لم اعرف انه مميزا إلي هذه الدرجة إلا عندما عرف أستاذي كراسة إجابتي في مادة اللغة العربية عندما كنت بالصف الثالث الإعدادي وقد جاء ليزف لي البشري أنني قد حصلت علي الدرجة النهائية في هذه المادة قبل الانتهاء من أعمال التصحيح....



لم انتبه لحصولي علي هذه الدرجة في مادة مثل اللغة العربية التي يستحيل الحصول علي الدرجة النهائية فيها بسبب موضوع التعبير –هكذا علمونا أننا مهما كتبنا أو أبدعنا في سؤال التعبير لن نحصل علي درجته كاملة- وان حصل وقيمك المصحح وأعطاك الدرجة كاملة فهناك المراجع الذي سيرفض هذه الدرجة وسينقصها درجة أو درجتان



لم اهتم بكل هذه الأشياء....بل روحت اسأله كيف عرفت أنها كراسة إجابتي وليس كراسة طالب غيري وهذا تصحيح علي مستوي المحافظة وهناك الآلاف من كراسات الإجابة...



صحيح انه أستاذي وكنت قريبة جدا منه وعلمني الكثير والكثير لكن ليس لدرجة أن يعرف كراسة إجابتي وسط الآلاف الكراسات ....وصحيح أن خطي مميزا لكن ليس لهذه الدرجة



ولكي أتأكد من أن الكراسة التي يتحدث عنها هي كراسة إجابتي...سألته عن تفاصيل صغيرة جدا بالكراسة لا يعلمها غيري.....وذهلت عندما اخبرني بهذه التفاصيل



ظهرت النتيجة بعد ذلك وحصلت علي الدرجة النهائية إلا نصف درجة

واخبرني أن نصف الدرجة هذه لأنه لايجوز أن يحصل أي طالب في مصر علي الدرجة النهائية في مادة اللغة العربية ....وقتها كان لايجوز ...اعتقد أن هذه الأيام تجوز الدرجة النهائية وأكثر من النهائية أيضا



المهم سعدت جدا أيامها ليس بسبب الدرجة التي تؤول بشدة إلي الدرجة النهائية بل بسبب خطي الذي قد صار معروفا ومميز وسط خطوط كثير من الطلاب



وقد شجعني هذا أن أبدع فيه وابتكر علامات تميزه...وقد كان



لكنني أجبرت أن أغير خطي عندما التحقت بالصف الثاني الثانوي....عندما قرأه مدرس اللغة العربية واخبرني أنه يجب أن أغيره حتى لا تدخل كراسة إجابتي لجنة خاصة وكنت أنا وأقراني نخشى هذه اللجنة جدا ...لقد اخبرونا أن من تدخل كراسة إجابته لجنة خاصة تخسف بدرجاته الأرض



لكنني أخبرته أنني كتبت بهذا الخط في الشهادة الإعدادية في جميع المواد ولم يحدث أي شيء بل علي العكس..حصلت علي ترتيب متقدم جدا وسط زملائي وأصدقائي



رد علي بأن المرحلة الإعدادية تختلف كثيرا عن الثانوية وان كنت حريصة علي كل درجة فعلي أن أدرب نفسي من الآن علي خط جديد

وفعلا روحت اعتاد خط جديد



كان خطي هو أول الأشياء التي كانت تميزني وتنازلت عنها ...


صحيح أنني قضيت شهورا كاملة أجاهد وأحاول تغييره ....لكنني فعلتها أخيرا وغيرته ...

وأقنعت نفسي وقتها انه لا بأس أن يتغير خطي ويصير مألوفا مثل باقي الخطوط مادمت لن افقد مهارتي في كتابته مرة أخري

أنا فقط سأغيره لوقت معين وسأعود أخطه وارسمه بعدما انتهي من هذه المرحلة



لكنني لم افعل ومرت السنون بعد ذلك وأنا اعتاد الخط الجديد وفقدت بعضا من مهارتي في كتابته مرة أخري



صحيح أن خطي لازال مميزا لكن ليس كما كان قبل ذلك



Tuesday, August 10, 2010

من وحي الواقع


اعرف انك تحبني ...أري ذلك في عينيك كل يوم.. رغم توسلاتك لها ألا تفصح عما يحمله قلبك تجاهي إلا أنها لا تهتم وتفضحك..رغم أن الحب ليس فضيحة.. لكننا حين نخفيه عمن نحب يكون كذلك إذا انكشف أمرنا لهم.



أنا لا أجيد لغة العيون...لكن عيناك وحدك دون غيرها هي التي أبرع في قراءتها .



وليست عيناك فقط هي التي تخبرني بحبك لي بل أيضا كلامك...أنت تتلعثم في الكلام معي وتبذل مجهودا-ألحظه- في الحصول علي جملة مفيدة وأنت تكلمني رغم أنني اعلم جيدا انك محدث بارع ولبق...

أيضا كلامك عني معهم يصلني وجميعهم أكدوا حبك لي..لكني كنت أعارضهم وأجادلهم وكنت لا أصل معهم إلي شيء ينفي عنك حبك لي....



رغم كل هذا أنت لم تخبرني انك تحبني ..لم تفعلها ولم ينطقها لسانك

وتساءلت لماذا....رغم كل هذا الحب والشوق التي تحمله لي إلا أنني اشعر انك تعافر وتستميت حتي لا ينطق لسانك بكلمة حب تقرر وتوثق الواقع الذي تعيشه معي...ربما انت تحبني لكن تريد ان يبقي حبا فقط ولا يتطور ليصير زواجا فللزواج معايير ومتطلبات اخري يقرها العقل ولا يقرها القلب...ربما أنت تخشي تلك الحصون التي شيدتها حولي..ربما من فرط حبك لي اعتقدت انك فعلتها وأخبرتني بحبك.



في البداية تعلقت بك وأحببت اهتمامك بي..وانتظرتك تفعلها وتخبرني انك تحبني...لكنك لم تفعل وطال انتظاري ..وسئمت صمتك ومللت قراءة عينيك...

وارتبطت بغيرك وارتبطت أنت أيضا بغيري ..أصبحت مشغولة بغيرك وأنت أيضا...

ونسيت ما كان منك و ما كان مني...رغم انه لم يكن بيننا أي شيء سوي عيناك....



وانفصلت عنه وانفصلت أنت أيضا عنها..وعدت من جديد تدق أبواب قلبي بصمت عينيك

أنت كما أنت لم تتغير ...واكتشفت أنني كما أنا لم أتغير.. لازالت انتظرك تدق حصون صمتك وتعلنها أمام الجميع انك تحبني.

وكنت علي وشك الوقوع هذه المرة في بحر حبك..لكني لم افعل..وتحججت بأشياء كثيرة تمنعني عن الوقوع في حبك..وكانت كلها حجج واهية...



أتكلم فتتكلم...أمتنع عن الكلام تلتزم أنت الصمت...لا اهتم وأتجاهلك..لا تهتم وتبتعد

أعود فتعود..هكذا صرت رد فعل لي ...حتى أنني أتعمد فعل بعض الأشياء وانتظر رد فعلك الذي راهنت نفسي انك ستفعله وكثيرا ما كسبت الرهان.



ولا اعرف بعد كل تلك الجولات وكل هذه الأيام والسنين هل احبك أم أن الأمر عندي لا يعدو كونه اهتمام وانشغال بال لا أكثر ولا اقل



ربما قد اكتشف يوما ما أني حقا احبك واني لم أحب أحدا مثلما أحببتك..وقد تكون أنت مصدر هذا الحب الذي روحت انشره علي من حولي

ربما اكتشف يوما ما انك كنت ملهمي الذي تتأتي أفكاري عنده...ولو صرت كاتبة معروفة ووصلت كتاباتي عنان السماء سأنسبها إليك وسأعترف بفضلك بعد الله في نجاحي.



لكن لن يتسنى لي معرفة إذا كانت تلك الاحتمالات التي أوردتها آنفا حقائق ومؤكدات إلا إذا أعلنتها أمام الجميع انك تحبني



وان لم تفعل فـأرجوك احجب عينيك عني ...وارحل عن حياتي.


Thursday, July 29, 2010

(5)....شيكولاته بالبندق


مانزلتش الشغل بعدها بكام يوم وكان كل اللي طالع عليا ايامها: ليه كدا يانغم ليه كدا يانغم

كنت حاسة اني جرحته ..بس كنت برجع واقول انه هو كمان جرحني قبل كدا ورجع يجرحني تاني

وهو لما يقولك عاوز اتقدملك يبقي بيجرحك

اه طبعا...انا مش مركونة علي الرف وقت مايعوزني يلاقيني ...

انا ماغلطتش فيه...لاغلطتي..لاماغلطتش...انا قولت اللي حصل وهو حتي ماعرفش يرد عليا




وفي وسط المعمعة اللي انا فيها دي لاقيته بيتصل بيا علي الموبايل واندهشت جدا لأن دي اول مرة يتصل فيها بيا من يوم ما اخد رقم موبايلي

خير اللهم اجعله خير



انا: السلام عليكم

هو: وعليكم السلام ورحمة الله ...ازيك يانغم

انا: الحمدلله كويسة....

هو: مالك يانغم خير في حاجة....انا ملاحظ انك مابتجيش الشغل بقالك فترة

انا: لا ابدا انا كويسة بس هيا شوية ظروف في البيت

هو: خير يعني ولا ايه

انا: لا كل خير مفيش حاجة

هو: طيب انتي هاترجعي الشغل تاني امتي

انا: ليه في حاجة حصلت؟

هو:لا اصل كنت عاوز اكلمك في موضوع كدا وانتي غايبة بقالك فترة فقولت اطمن عليكي

انا: موضوع ايه خير؟

هو: لما ترجعي بقي هاتبقي تعرفي



قفلت معاه وانا بسأل نفسي ياتري موضوع ايه اللي عاوز يكلمني فيه

يكون عاوز يتقدم تاني..لا لا مستحيل...هو اتقدم مرة وانا اديتهومله تمام يعني عمره ماهيفتح معايا الموضوع تاني

يكون مثلا عاوز يعاتبني ويقولي ايه اللي قولتهولي دا...لا ما اعتقدش كان عاتبني في الموبايل وبعدين هو كان بيكلمني عادي وواضح انه مش شايل مني ولا حاجة



فات يوم واليوم اللي بعده رجعت الشغل تاني... انا لو عليا كنت رجعت تاني يوم بس مارضيتش علشان مايقولش اني ماصدقت وها اموت واعرف في ايه



و مع اول فرصة مناسبة للكلام قولتله: خير ايه الموضوع المهم اللي كنت عاوزني فيه

هو: لا هنا في الشغل ماينفعش ...آخر النهار لو ماعندكيش مانع نتكلم في أي مكان قريب من الشغل



انا سكت وماعرفتش ارد ...نخرج فين يعني ..موضوع ايه دا اللي ماينفعش يقولهولي في الشغل ...هايبقي اكتر من انه يتقدمتلي واهو كان في الشغل



هو: انا عارف ان الموضوع محرج بس اوعدك اننا مش هانكمل نص ساعة لو مش عاوزة احنا ممكن نتكلم علي الواقف في أي مكان عادي

انا: لا خلاص في كافية في آخر الشارع اللي احنا فيه عارفه؟

هو: اه عارفه..خلاص يبقي اتفقنا..ها استناكي هناك بعد الشغل



لما وصلت الكافية لاقيته قاعد مستني

قعدت وكنت متوترة جدا بس بحاول اخفي توتري دا

ماعرفش ليه كنت حاسة ان في حاجة كبيرة ..علي العموم ياخبر دلوقتي بفلوس بعد كام دقيقة هايبقي ببلاش



هو: بصي يانغم ساعات مابتعرفيش قيمة الشخص اللي قدامك غير لما بتتعاملي مع شخص غيره....

فاكرة يوم لما جيتلك وقولتلك ان انا مخنوق ومحتاج اتكلم معاكي

انا: اه فاكرة

هو: يومها انا قولتلك ان مفيش سبب معين للخنقة اللي انا فيها ...صح؟

انا: اه صح

هو:اولا الخنقة اللي كنت فيها كانت بسبب ماكنتش من الهوا يعني..كانت بسبب ظروف مادية بمر بيها ..المهم.انتي قولتيلي يومها حاول تدور علي حد تكون بتحبه وتقرب منه وتخليه يساعدك تخرج من اللي انت فيه.... طبعا انتي كنتي تقصدي خطيبتي بس انا لاقتني بقرب منك انتي وبرتاح في الكلام معاكي اكتر مابرتاح في الكلام معاها ...علي فكرة هي بنت كويسة بس مااتفقناش انا وهي فالموضوع انتهي بسرعة

لما اتقدمتلك دا كان بعد تفكير طويل ماكانش قرار متسرع ولا كان علشان اقول لخطيبتي ان اهو الحياة مش واقفة عليكي..ولو حتي كان هو دا السبب ماكنتش هااختارك انتي يانغم واعند بيها مع خطيبتي ...لسبب واحد مفيش غيره...


وبعدين سكت شوية وقالي

انك اطيب وابسط بنت انا قابلتها في حياتي....



حسيت بكلامه دخل جوا قلبي وحستني عاوزة اعيط بس مسكت نفسي بالعافية



كمل كلامه وقالي: ووقفتي جمبي في محنتي من غير ماتعرفي هيا ايه وقفتي جمبي وانا كنت عارف ومتأكد انك بتساعديني وواقفة جمبي بدون مقابل

عارف ان اللي كنت فيه مش محنة بمعني محنة ولا هيا أزمة ومشكلة كبيرة انما برده انتي وقفتي جمبي ...


نغم انا من يوم ماعرفتك وقابلتك وانتي كل حاجة بتعمليهالي وبتقدميهالي حاجة حلوة .... وصدقيني انا مهما عملت عمري ماها اقدر اقدملك نص اللي انتي قدمتهولي ....كفاية اني اتعلمت منك ان الحياة بسيطة جدا وجميلة جدا وماتستاهلش نزعل علشانها

انا عارف انك مستغرباني ومستغربة كلامي بس انتي قولتيلي آخر مرة ان في حاجات لو مااتعاملتش في وقتها ماينفعش تتعمل في وقت تاني

انتي عارفة ان الشركة فتحت فرع جديد لها في تونس وانا كنت مقدم ورقي من زمان علشان اتنقل الفرع دا والموافقة جاتلي من 3 ايام وان شاء الله ها اسافر خلال كام اسبوع ...ومش عارف اذا كنا هانتقابل تاني ولا لآ... دي حاجة في علم الغيب ...انا عارف انك شايلة مني وزعلانة علشان الطريقة اللي اتقدمتلك بيها ....بس صدقيني والله ماكنت اقصد اجرحك ولا ادايقك ..كل ماهنالك اني فعلا ماكنتش محتاج وقت افكر فيكي لأني خلاص عرفت قيمتك وعرفتك كويس بس اكتشفت اني مافكرتش غير في نفسي واعتبرت موافقتك ليا موجودة ومش فاضل بس غير اني اتقدم

انا بصراحة ادايقت جدا من كلامك وقتها ومن رد فعلك بس لما جيتيلي المكتب بعدها...فكرت تاني في كلامك ولاقتني ان زي ما من حقي ادايق منك انتي كمان من حقك تدايقي مني علشان اللي عملته معاكي

ولما جاتلي الموافقة علي قرار نقلي كان لازم اوضحلك وجهة نظري علشان تفضلي فاكراني بالخير ودورت عليكي لاقيت غايبة ...وخوفت ماالحقش اوضحلك أي حاجة واسافر ويكون ساعتها الوقت فات...بغض النظر يانغم سواء النصيب هايجمعنا تاني ببعض او مايجمعناش انتي حد مش عاوز اخسره ويهمني يكون فاكرني بخير ..عاوز لما نتقابل تاني في أي مكان تسلمي عليا وتبتسمي في وشي....



وغصب عني لاقتني بدمع ...هو اخد باله وقالي

انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟



مسحت دموعي وقولتله: لا ابدا مابعيطش....حسام

هو: نعم

انا: انا اسفة....اسفة بجد علي سوء ظني بيك ...وسامحني علي كل كلمة قولتها في حقك

هو: لا يا نغم انا اللي آسف علي كل حاجة عملتها وزعلتك مني بقصد او بدون قصد



وبعدين لاقيته بيجيب صندوق متغلف بورق هدايا جمبه من علي الكرسي وبيدهولي

انا: ايه دا؟

هو: الحاجة الحلوة الوحيدة اللي اقدر اردهالك من ضمن الحاجات الكتير الحلوة اللي انتي اديتهالي هي الشيكولاته بالبندق

اخدتها منه وانا فعلا ها اموت واعيط بجد مش قادرة

كمل وقال: اول حاجة بينا كانت حاجة حلوة وآخر حاجة بينا حبيت برده تكون حاجة حلوة وطبعا مالاقيتش غير الشيكولاتة بالبندق...علي فكرة انا قولتلك مرة قبل كدا ان الشيكولاتة اللي اديتهالي احلي حاجة حد ادهالي وبقولهالك للمرة التانية دي فعلا احلي حاجة حلوة حد ادهالي

انا كدا خلصت كل اللي عندي يانغم ومرة تانية سامحيني ان كنت يوم زعلتك اودايقتك.....


انا: والله مسامحاك بس بلاش تحسسني بالذنب اكتر من كدا

هو: علي فكرة يانغم انتي تستاهلي احسن واحد في الدنيا



بس انا مش عاوزة احسن واحد في الدنيا.....ولو حكمت ولازم آخد احسن واحد في الدنيا يبقي هو احسن واحد في الدنيا



وقام من علي الترابيزة وقالي: انا ها امشي بقي ....خلي بالك من نفسك وربنا يوفقك في حياتك

انا: انت كمان خلي بالك من نفسك

هو:حاضر...يلا هاتعوزي حاجة مني قبل ما امشي

انا: لا ربنا يخليك



ومشي ....وانا فضلت قاعدة شوية في الكافية مسهمة وسرحانة ببص علي صندوق الشيكولاتة وساكتة مابتكلمش



لما روحت البيت ....قعدت افتكر كلامه واعيط علي اللي عملته وردود افعالي السيئة للي بوظت بيها الدنيا خالص



قعدت 3 ايام في البيت مابنزلش الشغل ....حاسة ان كل حاجة ملخبطة خالص..بعيد ترتيب حساباتي واوراقي....افتكرت صندوق الشيكولاتة اللي ادهاولي روحت شيلت من عليه ورق الهدايا اللي كان متغلف بيه.. لاقيت الشيكولاته من نقس النوع اللي عزمت عليه بيه في القطر

يااااااااااه لسه فاكر نوعها ايه ...رغم انه مابيحبش الشيكولاتة اصلا ومايفهمش في انواعها



قررت انزل الشغل من بكرة علشان اصلح أي حاجة من الحاجات اللي كسرتها



استنيت آخر اليوم واحنا مروحين ونازلين علي السلم ووروحت سلمت عليه وقولتله: انت كنت قولتلي ان اول حاجة مابينا كانت حاجة حلوة وحبيت تكون آخر حاجة مابينا برده حاجة حلوة واديتني صندوق الشيكولاته صح؟

هو : اه صح

انا: طيب بص بقي...كدا يبقي خلاص

هو:خلاص ايه؟

انا: استني بس...وقومت فاتحة شنطتي


ومطلعة منها شيكولاتة من الصندوق اللي كان ادهولي وقولتله:اتفضل

هو: ايه دا؟

انا: علشان يفضل مابينا حاجة حلوة......


ماحدش عارف الشيكولاتة دي ممكن تعمل ايه معانا بعد كدا



ابتسم واخدها مني وقالي:ماشي يانغم



في الوقت دا كنا وصلنا للطريق استأذنت منه وشاورت لتاكسي ركبت ومشيت وابتسمت وقولت لنفسي: ماحدش عارف بكرة في ايه ....يمكن تجمعنا الدنيا ببعض تاني....وكنت مرتاحة نفسيا ان الحمدلله انا وهو هانفضل فاكرين بعض بالخير




فاتت الايام بعد كدا بسرعة اوي وهو كان سافر خلاص ...

وكان طيفه بيداعبني كل وقت والتاني وكنت كل ما افتكر اللي عملته فيه وكلامي البايخ اللي قولتهوله ادايق جدا بس ارجع اقول رب ضارة نافعة

تمت....................

_________________


انتظرونا في الجزء الثاني بعد رمضان