بدأت الجلسة معاها وقولتلها: كويس انك رجعتي تتكلمي تاني
علي فكرة انتي انسانة عندك ارادة وعزيمة
ودا سببه الأمل والحلم اللي كانوا جواكي زمان وانا بحاول ارجعه ليكي تاني
انا سامعك احكيلي ايه حصل وخلاكي فقدتي النطق
دامت بينا لحظات طويلة من الصمت
كانت هي بتستعد فيها للكلام
قولتلها: ها اتكلمي ماتخافيش انا سامعك..خرجي اللي جواكي
قالت بصوت منخفض بعض الشيء: الناس كلها كانت بتحسدني علي السعادة اللي انا فيها....بس انا من يوم ما اتجوزته عمري ماحسيت بأي سعادة
كانت بتتكلم ببطء وعلي مهلها
ودا طبيعي علشان دي اول محاولاتها للكلام بعد فقدانها للنطق
قولتلها: وليه ماكنتيش حاسة معاه بأي سعادة؟
قالت: واحس ازاي بالسعادة مع واحد طول الوقت يقولي انه يستاهل واحدة احسن مني واجمل مني بس نصيبه اللي وقعه فيا......
اهم حاجة عنده نفسه وبس وان الناس تمدح فيه طول الوقت
ماكانش بيحبني الا قدام عيلتي والناس
انما واحنا مع بعض كان بيتفنن انه يفقدني ثقتي بنفسي وان كل حاجة بعملها وحشة ومالهاش معني
القصص اللي بكتبها مكررة واسلوبي ضعيف وكتاباتي قصيرة
الأكل اللي اطبخه دلع ومالوش طعم
اللبس اللي اشتريه مش شيك ومش لايق عليا
قصة شعري مش حلوة ولا طالعة علي وشي
تفكيري محدود وتافهة وماليش شخصية
وسكتت ونزلت من عينيها دموع
انا: كملي ...سامعك
هي: انا كنت بحبه وأوي كمان وكنت عاوزة ارضيه بأي شكل...وكنت باخد بنصايحه وملاحظاته لحد ماتاهت ملامحي مني وجيت ادور عليا جوايا مالائتنيش
لما كنت ادايق واقوله اني مدايقة ماكانش بيسألني ليه
ولما كنت اقوله انت ليه مابتسألنيش ايه اللي مدايقك
يقولي تلاقيه موضوع صغير وانتي مكبراه اصلك حساسة زيادة عن اللزوم وبرده ماكانش بيسأل
لحظات الحزن والفرح اللي كانت بتمر عليا كنت بعيشها لوحدي
لو طلبت منه نخرج ونتفسح مايرضاش ويقولي انا مشغول
انا كنت ليه كتاب مفتوح...كان يعرف عني كل حاجة ..ايه بيبسطني وايه مابيبسطنيش
ومع ذلك كان بيتلاشي الحاجات اللي تفرحني ويعمل الحاجات اللي ماتفرحنيش
صعب اوي تعيش مع واحد مش بس مش حاسس بيك لا دا كمان مش شايفك...
احنا لسه ماكملناش سنة جواز وعمل فيا كدا امال ادام لما الدنيا تمشي بينا شوية هاتبئي حياتي معاه عاملة ازاي
حتي المرة الوحيدة اللي جه زارني فيها في المستشفي قعد يقولي الناس دلوئتي يقولوا ايه فقدت النطق علشان جوزها بيعاملها وحش وانا مهنيكي ياروحي ومش مخليكي عاوزة حاجة يلا شدي حيلك وارجعي اتكلمي تاني انا محضرلك حفلة لعيد جوازنا الكل هايحكي ويتحاكي بيها
وماقاليش مالك ايه مزعلك
هو متصور دايما اني كفاية اوي عليا انه جوزي وفي حياتي
هو شايف نفسه ماحصلش ...واحد مش منه اتنين في الدنيا...
الحاجة الوحيدة اللي كنت بلاقي نفسي فيها اني اخرج اعمل شوبنج اشتري حاجات جديدة.... دا كان بيحسسني اني لسه عايشة وليا لازمة في الدنيا
ورجعت دموعها تنزل منها تاني
وبعدين قالت: في الوقت اللي ماكنتش لاقية فيه نفسي وبدور علي الحب عند واحد بيمثله طول الوقت ادام الناس قابلته.........
انا: هو مين دا اللي قابلتيه؟؟ _طبعا انا عارف انها تقصد صاحب المحل_ بس انا كنت مبين اني ما اعرفش حاجة
هي: الشخص اللي رجعني لنفسي تاني......
كنت بشتري هدوم وكان هو صاحب المحل اخترت بلوزة وكانت عاجباني سألته عن المقاس الأصغر نمرة قالي ان دي آخر قطعة ووعدني ان هايحاول يجيبلي مقاسي بدال هيا عجبتني
كان بيتكلم معايا بمنتهي الزوق
انا روحت المحل دا بعد كدا كتيير وكنا بنتكلم انا وهو كتيير لحد ماقالي انه بيحبني
انا: ازاي وانتي متجوزة؟
هي: لا ماكانش يعرف اني متجوزة....انا كنت بلبس الدبلة في البيت وادام اهلي واهله بس.. انما لما كنت بخرج في أي مكان مفتوح ماكنتش بلبسها
كانت بتخنقني ...كنت بحاول اتحرر من أي شيء يربطني بيه وانا بره البيت
انا: كملي
هي: لما قالي انه بيحبني قلبي انقبض ورجعت البيت وانا بالي مشغول وتايهة ومش عارفة آخد قرار ...كنت حاسة اني محتاجة للشخص دا...بس انا متجوزة وكدا تبئي خيانة وحرام عليا
آخر الليل جه جوزي من بره
قولتله انا تعبانة وعاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم
قالي ان هو كمان تعبان اوي وعاوز يرتاح وطلب مني نأجل الكلام لبكرة
بكيت وقولتله حرام عليك انا حاسة اني ها اموت لو ما اتكلمتش دلوئتي انا تعبانة ارجوك اقعد واسمعني اعتبرني مشروع هندسي من مشاريعك واديني شوية من وقتك
قرب مني ومسح دموعي وباسني من راسي وقالي خليها لبكرة علشان خاطري انا والله تعبان اوي
سكت وقولتله ماشي
تاني يوم علي الغدا ماسألنيش ايه الموضوع اللي كنت عاوزة اكلمه فيه امبارح
للدرجادي مش فارقة معاه
وحسيت بقلبي اتوجع اوي
خلصنا اكل ونزلت روحت المحل
قابلته ...جه وقالي : انتي مالك ايه مدايقك...شكلك متغير خالص
وطلب مني نخرج نتكلم في أي مكان وانا بدون تفكير وافقت
اول سؤال سألتهوله: انت ليه حبتني؟
قالي انه حس ناحيتي بأحساس غريب وبدأ يتكلم عني زي مايكون يعرفني من زمان
انا يومها اتكلمت معاه وحسيت براحة ماحسيتهاش قبل كدا
كنت عارفة ان انا بلعب بالنار وان اللي بعمله دا ها ادفع تمنه قريب
ورغم كدا استمريت في اللي بعمله
وكنا بنتقابل كتيير وبنخرج سوا
وعيشت معاه اجمل ايام في حياتي كلها
كل دا وماكانش يعرف اني متجوزة وانا قررت ما اقولوش
في الأول كان احساسي بالذنب بيقتلني ونزلت من نظر نفسي
كرهت جوزي اللي كنت بحس انه بيعاند فيا علشان استمر في اللي انا فيه
كرهت حياتي وشغلي واصحابي والدنيا كلها بسببه
كرهت كل الناس اللي كانت بتحسدني علي السعادة اللي انا فيها
قررت اطلب منه الطلاق علشان ما اظلموش معايا بس ماعرفتش وصلت لمرحلة ان اللاقرار هو رد فعلي تجاه أي موقف بمر بيه
احساس الذنب اللي كان عندي في الأول اني بخونه مابقاش موجود وكنت شايفة ان دا العدل وانه يستاهل اني اخونه بدال هو اناني وفاكر اني سعيدة في حياتي معاه رغم اني قولتله اكتر من مرة اني مش سعيدة ولا حاجة
انا: طيب انتي حبيتي الشخص التاني؟
اتفتحت في العياط وشاورتلي كدا انها مش قادرة تتكلم
اديتها مهديء
واديتها ورقة وقلم وطلبت منها تكمل كلامها كتابة
كتبت ان جواها احساس ناحية الشخص دا بيكبر يوم ورا التاني وانه بئي كل تفكيرها وحياتها وبدأت تفكر ازاي تصارحه وتقوله انها متجوزة وازاي هاتواجه الناس وتطلب الطلاق من جوزها
وبعدين سابت القلم وسهمت
قولتلها: بطلتي كتابة ليه؟.....
اتكلمت وقالت وهي مسهمة: في اليوم اللي قررت اروح واعترفله اني متجوزة لاقيته مات ....المحل اتحرق وهو اتحرق معاه
نزلت منها دموعها بغزارة
وقالت: طلع متجوز ....يعني كان يعرفني علي مراته ....اه كان بيخونها ....ومات محروق ..دا عقاب ربنا ليه
انا كمان خونت جوزي وربنا هايعاقبني
هو كان بيمثل عليا الحب زيه زي جوزي
اصلا مفيش حاجة اسمها حب
انا ضيعت خلاص .....وربنا بيلعني دلوئتي في كل كتاب
هي ممكن تكون بتبالغ في وصفها لطريقة تعامل جوزها معاها بس في الحقيقة انا شايف انها ما كانتش بتبالغ ولا حاجة لأني تعاملت واتكلمت معاه كتير واللي لفت انتباهي انه ماسألنيش في ولا مرة ايه اللي ممكن يكون مدايقها وسببلها فقد النطق
والحب مشاركة ومساندة نفسية اكتر منه كلام وغزل ولأنه ماقدملهاش المساندة النفسية دي في المواقف اللي كانت بتمر بيها هي اتخبطت في حياتها وافعالها.... والنتيجة انها خانته
بس رغم كدا قولتلها: انتي استعجلتي لما فكرتي تحبي تاني ...وكل اللي مابينك وبين جوزك كام شهر ومش معني ان هو كان بيتعامل معاكي ببرود دا يديكي العذر انك تخونيه
بس ربنا غفور رحيم لو توبتي لربنا واستغفرتيه هايغفرلك
انتي ماينفعش تقولي انه لما مات محروق دا عقاب ربنا ليه علي خيانته لمراته انتي ماتعرفيش هو عمل ايه غلط في حياته تاني
كمان ممكن يكون تاب لربنا قبل مايموت والموتة دي رحمة من ربنا ليه
انتي بتقولي ان ربنا غضبان عليكي علشان خونتي جوزك
صلي وتوبي واستغفري... ربنا رحمن رحيم وبيقبل توبة عباده النادمين
ماتخليش الشيطان يصورلك ان ربنا مابيحبكيش بالعكس دا اكبر دليل علي حب ربنا ليكي انه سترك في ذنبك ومافضحكيش وانه نجاكي من الطريق اللي كنتي ماشية فيه
كلنا بنغلط مش انتي لوحدك اللي غلطتي
ارجعي اكتبي تاني....انتي جواكي احساس حلو
وكملي القصص اللي كتبتيها بعد الجواز ماتسبيهاش كدا بدون نهايات
استغربت اني عارف موضوع القصص
قولتلها : انا دكتور نفساني وكان لازم اجمع كل الحاجات اللي تساعدني في رحلة علاجي ليكي واكتر حاجة ساعدتني في دا قصصك
تجربتها مع الشخص اللي عرفته علي جوزها كانت هاتدمر حياتها ومستقبلها وهي كانت فاكرة انه بيحبها ولما اكتشفت انه متجوز ويعرفها علي مراته فقدت الثقة في كل اللي حواليها ودا فسرلي هيا ليه كانت بتعيط كل ما ييجي حد يكلمها وكانت تسكت لما تقعد لوحدها
انتهت آخر جلسة
بعدها ب 4 ايام كتبتلها علي خروج من المستشفي
وكانت بتيجي كل اسبوع مرة للمتابعة لمدة شهرين
ربنا شفاها وبقي كلامها معايا كله تفاؤل وامل
بقيت تذكر ربنا كتير في كلامها .. .....وبتبتسم طول الوقت
وانتهت رحلة علاجي معاها
فاتت شهور كتيير لحد مافي يوم لاقيت موظف الاستقبال بيديني ظرف قالي ان في راجل جه وسابه لحضرتك باين من ريحته وشكله انه من واحدة ست
فتحته لاقيت سي دي وجواب
شغلت السي دي كان فيه ملف
Pdf
فيه القصص اللي كانت المريضة كاتباها بس المرادي القصص كاملة وبنهايات سعيدة كمان
والجواب كانت بتقولي فيه انها انفصلت عن جوزها وانها رجعت تاني لربنا واكتشفت ان السعادة الحقيقية في القرب من الله
وانها بتشارك دلوئتي في جمعية خيرية وبتساعد الناس وراضية جدا بحياتها
وبقيت بتتكلم كتير اوي والناس بتتريق عليها وبيقولولها هو اللي بيفقد النطق بيرجع يتكلم كتير اوي كدا
آخر حاجة كانت كاتباها في الجواب
إننا قد ننسي شخصا أحببناه
لكننا لا ننسي شخصا وقف بجوارنا وقت محنتنا
وساعدنا أن نتجاوز أوجاعنا
اننا قد ننسي شخصا شاركنا ابتساماتنا
لكننا لاننسي شخصا أعادها الينا بعد ان فقدنا الأمل في عودتها
أشكرك
علي فكرة انتي انسانة عندك ارادة وعزيمة
ودا سببه الأمل والحلم اللي كانوا جواكي زمان وانا بحاول ارجعه ليكي تاني
انا سامعك احكيلي ايه حصل وخلاكي فقدتي النطق
دامت بينا لحظات طويلة من الصمت
كانت هي بتستعد فيها للكلام
قولتلها: ها اتكلمي ماتخافيش انا سامعك..خرجي اللي جواكي
قالت بصوت منخفض بعض الشيء: الناس كلها كانت بتحسدني علي السعادة اللي انا فيها....بس انا من يوم ما اتجوزته عمري ماحسيت بأي سعادة
كانت بتتكلم ببطء وعلي مهلها
ودا طبيعي علشان دي اول محاولاتها للكلام بعد فقدانها للنطق
قولتلها: وليه ماكنتيش حاسة معاه بأي سعادة؟
قالت: واحس ازاي بالسعادة مع واحد طول الوقت يقولي انه يستاهل واحدة احسن مني واجمل مني بس نصيبه اللي وقعه فيا......
اهم حاجة عنده نفسه وبس وان الناس تمدح فيه طول الوقت
ماكانش بيحبني الا قدام عيلتي والناس
انما واحنا مع بعض كان بيتفنن انه يفقدني ثقتي بنفسي وان كل حاجة بعملها وحشة ومالهاش معني
القصص اللي بكتبها مكررة واسلوبي ضعيف وكتاباتي قصيرة
الأكل اللي اطبخه دلع ومالوش طعم
اللبس اللي اشتريه مش شيك ومش لايق عليا
قصة شعري مش حلوة ولا طالعة علي وشي
تفكيري محدود وتافهة وماليش شخصية
وسكتت ونزلت من عينيها دموع
انا: كملي ...سامعك
هي: انا كنت بحبه وأوي كمان وكنت عاوزة ارضيه بأي شكل...وكنت باخد بنصايحه وملاحظاته لحد ماتاهت ملامحي مني وجيت ادور عليا جوايا مالائتنيش
لما كنت ادايق واقوله اني مدايقة ماكانش بيسألني ليه
ولما كنت اقوله انت ليه مابتسألنيش ايه اللي مدايقك
يقولي تلاقيه موضوع صغير وانتي مكبراه اصلك حساسة زيادة عن اللزوم وبرده ماكانش بيسأل
لحظات الحزن والفرح اللي كانت بتمر عليا كنت بعيشها لوحدي
لو طلبت منه نخرج ونتفسح مايرضاش ويقولي انا مشغول
انا كنت ليه كتاب مفتوح...كان يعرف عني كل حاجة ..ايه بيبسطني وايه مابيبسطنيش
ومع ذلك كان بيتلاشي الحاجات اللي تفرحني ويعمل الحاجات اللي ماتفرحنيش
صعب اوي تعيش مع واحد مش بس مش حاسس بيك لا دا كمان مش شايفك...
احنا لسه ماكملناش سنة جواز وعمل فيا كدا امال ادام لما الدنيا تمشي بينا شوية هاتبئي حياتي معاه عاملة ازاي
حتي المرة الوحيدة اللي جه زارني فيها في المستشفي قعد يقولي الناس دلوئتي يقولوا ايه فقدت النطق علشان جوزها بيعاملها وحش وانا مهنيكي ياروحي ومش مخليكي عاوزة حاجة يلا شدي حيلك وارجعي اتكلمي تاني انا محضرلك حفلة لعيد جوازنا الكل هايحكي ويتحاكي بيها
وماقاليش مالك ايه مزعلك
هو متصور دايما اني كفاية اوي عليا انه جوزي وفي حياتي
هو شايف نفسه ماحصلش ...واحد مش منه اتنين في الدنيا...
الحاجة الوحيدة اللي كنت بلاقي نفسي فيها اني اخرج اعمل شوبنج اشتري حاجات جديدة.... دا كان بيحسسني اني لسه عايشة وليا لازمة في الدنيا
ورجعت دموعها تنزل منها تاني
وبعدين قالت: في الوقت اللي ماكنتش لاقية فيه نفسي وبدور علي الحب عند واحد بيمثله طول الوقت ادام الناس قابلته.........
انا: هو مين دا اللي قابلتيه؟؟ _طبعا انا عارف انها تقصد صاحب المحل_ بس انا كنت مبين اني ما اعرفش حاجة
هي: الشخص اللي رجعني لنفسي تاني......
كنت بشتري هدوم وكان هو صاحب المحل اخترت بلوزة وكانت عاجباني سألته عن المقاس الأصغر نمرة قالي ان دي آخر قطعة ووعدني ان هايحاول يجيبلي مقاسي بدال هيا عجبتني
كان بيتكلم معايا بمنتهي الزوق
انا روحت المحل دا بعد كدا كتيير وكنا بنتكلم انا وهو كتيير لحد ماقالي انه بيحبني
انا: ازاي وانتي متجوزة؟
هي: لا ماكانش يعرف اني متجوزة....انا كنت بلبس الدبلة في البيت وادام اهلي واهله بس.. انما لما كنت بخرج في أي مكان مفتوح ماكنتش بلبسها
كانت بتخنقني ...كنت بحاول اتحرر من أي شيء يربطني بيه وانا بره البيت
انا: كملي
هي: لما قالي انه بيحبني قلبي انقبض ورجعت البيت وانا بالي مشغول وتايهة ومش عارفة آخد قرار ...كنت حاسة اني محتاجة للشخص دا...بس انا متجوزة وكدا تبئي خيانة وحرام عليا
آخر الليل جه جوزي من بره
قولتله انا تعبانة وعاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم
قالي ان هو كمان تعبان اوي وعاوز يرتاح وطلب مني نأجل الكلام لبكرة
بكيت وقولتله حرام عليك انا حاسة اني ها اموت لو ما اتكلمتش دلوئتي انا تعبانة ارجوك اقعد واسمعني اعتبرني مشروع هندسي من مشاريعك واديني شوية من وقتك
قرب مني ومسح دموعي وباسني من راسي وقالي خليها لبكرة علشان خاطري انا والله تعبان اوي
سكت وقولتله ماشي
تاني يوم علي الغدا ماسألنيش ايه الموضوع اللي كنت عاوزة اكلمه فيه امبارح
للدرجادي مش فارقة معاه
وحسيت بقلبي اتوجع اوي
خلصنا اكل ونزلت روحت المحل
قابلته ...جه وقالي : انتي مالك ايه مدايقك...شكلك متغير خالص
وطلب مني نخرج نتكلم في أي مكان وانا بدون تفكير وافقت
اول سؤال سألتهوله: انت ليه حبتني؟
قالي انه حس ناحيتي بأحساس غريب وبدأ يتكلم عني زي مايكون يعرفني من زمان
انا يومها اتكلمت معاه وحسيت براحة ماحسيتهاش قبل كدا
كنت عارفة ان انا بلعب بالنار وان اللي بعمله دا ها ادفع تمنه قريب
ورغم كدا استمريت في اللي بعمله
وكنا بنتقابل كتيير وبنخرج سوا
وعيشت معاه اجمل ايام في حياتي كلها
كل دا وماكانش يعرف اني متجوزة وانا قررت ما اقولوش
في الأول كان احساسي بالذنب بيقتلني ونزلت من نظر نفسي
كرهت جوزي اللي كنت بحس انه بيعاند فيا علشان استمر في اللي انا فيه
كرهت حياتي وشغلي واصحابي والدنيا كلها بسببه
كرهت كل الناس اللي كانت بتحسدني علي السعادة اللي انا فيها
قررت اطلب منه الطلاق علشان ما اظلموش معايا بس ماعرفتش وصلت لمرحلة ان اللاقرار هو رد فعلي تجاه أي موقف بمر بيه
احساس الذنب اللي كان عندي في الأول اني بخونه مابقاش موجود وكنت شايفة ان دا العدل وانه يستاهل اني اخونه بدال هو اناني وفاكر اني سعيدة في حياتي معاه رغم اني قولتله اكتر من مرة اني مش سعيدة ولا حاجة
انا: طيب انتي حبيتي الشخص التاني؟
اتفتحت في العياط وشاورتلي كدا انها مش قادرة تتكلم
اديتها مهديء
واديتها ورقة وقلم وطلبت منها تكمل كلامها كتابة
كتبت ان جواها احساس ناحية الشخص دا بيكبر يوم ورا التاني وانه بئي كل تفكيرها وحياتها وبدأت تفكر ازاي تصارحه وتقوله انها متجوزة وازاي هاتواجه الناس وتطلب الطلاق من جوزها
وبعدين سابت القلم وسهمت
قولتلها: بطلتي كتابة ليه؟.....
اتكلمت وقالت وهي مسهمة: في اليوم اللي قررت اروح واعترفله اني متجوزة لاقيته مات ....المحل اتحرق وهو اتحرق معاه
نزلت منها دموعها بغزارة
وقالت: طلع متجوز ....يعني كان يعرفني علي مراته ....اه كان بيخونها ....ومات محروق ..دا عقاب ربنا ليه
انا كمان خونت جوزي وربنا هايعاقبني
هو كان بيمثل عليا الحب زيه زي جوزي
اصلا مفيش حاجة اسمها حب
انا ضيعت خلاص .....وربنا بيلعني دلوئتي في كل كتاب
هي ممكن تكون بتبالغ في وصفها لطريقة تعامل جوزها معاها بس في الحقيقة انا شايف انها ما كانتش بتبالغ ولا حاجة لأني تعاملت واتكلمت معاه كتير واللي لفت انتباهي انه ماسألنيش في ولا مرة ايه اللي ممكن يكون مدايقها وسببلها فقد النطق
والحب مشاركة ومساندة نفسية اكتر منه كلام وغزل ولأنه ماقدملهاش المساندة النفسية دي في المواقف اللي كانت بتمر بيها هي اتخبطت في حياتها وافعالها.... والنتيجة انها خانته
بس رغم كدا قولتلها: انتي استعجلتي لما فكرتي تحبي تاني ...وكل اللي مابينك وبين جوزك كام شهر ومش معني ان هو كان بيتعامل معاكي ببرود دا يديكي العذر انك تخونيه
بس ربنا غفور رحيم لو توبتي لربنا واستغفرتيه هايغفرلك
انتي ماينفعش تقولي انه لما مات محروق دا عقاب ربنا ليه علي خيانته لمراته انتي ماتعرفيش هو عمل ايه غلط في حياته تاني
كمان ممكن يكون تاب لربنا قبل مايموت والموتة دي رحمة من ربنا ليه
انتي بتقولي ان ربنا غضبان عليكي علشان خونتي جوزك
صلي وتوبي واستغفري... ربنا رحمن رحيم وبيقبل توبة عباده النادمين
ماتخليش الشيطان يصورلك ان ربنا مابيحبكيش بالعكس دا اكبر دليل علي حب ربنا ليكي انه سترك في ذنبك ومافضحكيش وانه نجاكي من الطريق اللي كنتي ماشية فيه
كلنا بنغلط مش انتي لوحدك اللي غلطتي
ارجعي اكتبي تاني....انتي جواكي احساس حلو
وكملي القصص اللي كتبتيها بعد الجواز ماتسبيهاش كدا بدون نهايات
استغربت اني عارف موضوع القصص
قولتلها : انا دكتور نفساني وكان لازم اجمع كل الحاجات اللي تساعدني في رحلة علاجي ليكي واكتر حاجة ساعدتني في دا قصصك
تجربتها مع الشخص اللي عرفته علي جوزها كانت هاتدمر حياتها ومستقبلها وهي كانت فاكرة انه بيحبها ولما اكتشفت انه متجوز ويعرفها علي مراته فقدت الثقة في كل اللي حواليها ودا فسرلي هيا ليه كانت بتعيط كل ما ييجي حد يكلمها وكانت تسكت لما تقعد لوحدها
انتهت آخر جلسة
بعدها ب 4 ايام كتبتلها علي خروج من المستشفي
وكانت بتيجي كل اسبوع مرة للمتابعة لمدة شهرين
ربنا شفاها وبقي كلامها معايا كله تفاؤل وامل
بقيت تذكر ربنا كتير في كلامها .. .....وبتبتسم طول الوقت
وانتهت رحلة علاجي معاها
فاتت شهور كتيير لحد مافي يوم لاقيت موظف الاستقبال بيديني ظرف قالي ان في راجل جه وسابه لحضرتك باين من ريحته وشكله انه من واحدة ست
فتحته لاقيت سي دي وجواب
شغلت السي دي كان فيه ملف
فيه القصص اللي كانت المريضة كاتباها بس المرادي القصص كاملة وبنهايات سعيدة كمان
والجواب كانت بتقولي فيه انها انفصلت عن جوزها وانها رجعت تاني لربنا واكتشفت ان السعادة الحقيقية في القرب من الله
وانها بتشارك دلوئتي في جمعية خيرية وبتساعد الناس وراضية جدا بحياتها
وبقيت بتتكلم كتير اوي والناس بتتريق عليها وبيقولولها هو اللي بيفقد النطق بيرجع يتكلم كتير اوي كدا
آخر حاجة كانت كاتباها في الجواب
إننا قد ننسي شخصا أحببناه
لكننا لا ننسي شخصا وقف بجوارنا وقت محنتنا
وساعدنا أن نتجاوز أوجاعنا
اننا قد ننسي شخصا شاركنا ابتساماتنا
لكننا لاننسي شخصا أعادها الينا بعد ان فقدنا الأمل في عودتها
أشكرك
تمت........
..........
..........