Sunday, November 21, 2010

جائزة أحسن فيلم



كنت علي علم بتفاصيل عشقه لها...
كنت أري كل شيء واشعر بكل شيء واعرف عن حبه لها كل شيء
كنت قريبة جدا منه وقريبة جدا منها....

كنت أري انه دون غيره الجدير بحبها...هو رغم كل شيء يستحقها....وهي رغم كل شيء لا تستحقه...وليس الحب بالاستحقاق ..إننا قد نعجب بشخص لأنه يستحق...لكننا قد نحب شخصا ونعشقه رغم انه لا يستحق..
لقد كانت تحب غيره..كان تحب شخصا قريبا أيضا منه
ليس صديقه ....لكنها ظروف العمل...

في الوقت الذي كان يستعد فيه ليخبرها انه يحبها أخبرته هي أنها تحب هذا الشخص الآخر.

حبس انفعاله داخله... تماسك...بدا رده عليها باردا ...هنأها وتمني ليها حياة سعيدة.....

أدهشني تماسكه أمام الآخرين وصدقت رد فعله.... كان يحتفظ بتماسكه أمامها وأمام حبيبها.

ولم تساعده الظروف في التنحي والرحيل من حياتها فقد كان يجمعهما عمل مشترك

كان هو المخرج ومن أحبته كان البطل الذي ستلعب أمامه أولي أدوارها في عالم الفن وعالم الحياة أيضا.....كانت لكليهما وجها جديدا ...وقلبا جديدا..وحبا جديدا ايضا

كنت اعرف انه يبكيها ويبكي حبه لها طوال الليل في حجرته المظلمة المعتمة
كنت اعرف انه يتعذب وحده علي حبيبته التي اختارت غيره
كنت اعرف انه في النهاية يضعف....
لكنه بدا قويا أمامها وأمام حبيبها
بدا قويا أمامي وأمام الحاضرين

أما أنا فكنت ضعيفة جدا وبدا ضعفي واضحا للجميع...بدا ضعفي واضحا حتى للمشاهدين
كنت أنا صاحبة القصة التي يقوم هو بإخراجها وتقوم هي وحبيبها بدور البطولة فيها

كان مخرجا عظيما.. نجح في إخراج حياته بالصورة التي نفت عنه تماما انه يحبها
يستحق جائزة أحسن مخرج.. ولو ساعدته الظروف وقام بدور البطولة أمامها لنال جائزة أحسن ممثل ايضا....

ولو ساعدتني الظروف أكثر ولعبت أنا أمامه دور البطولة بدلا منها لنال العمل جائزة أحسن فيلم

كم كنت أتمني لو أن لي قلبا مثل قلبه..ورباطة جأش كالتي عنده حتى لا أثير شفقة من حولي
صحيح أن قلبي حان رقيق لطيف ربما اجتمعت فيه صفات العالم الطيبة جميعها لكنه لم يكن أبدا قويا
ولم يأخذ بيدي يوما حتى أنساه...
لم تكن مشكلتي في النسيان قدر ما كانت مشكلتي في ثباتي أمامه

أنا أحببته تماما مثلما أحبها هو ...لكنه فعل مثلما فعلت هي وأحب غيري

6 comments:

سكندري said...

قصة مشوقة جداًَ ، ما كنتش متوقع النهاية دي، و الحبكة الدرامية دي في قصة قصيرة له أثر جميل جداً جعلني انتظر أخر سطر ... أو بالأصح .. أخر كلمة.
ما كنتش عايز القصة تنتهي كده ، كان كفاية هو استحمل و الفيلم نجح ،لكن ما وراء الكواليس دائماً أصعب بكثير مما يجده الناس علي شاشات العرض.

Unknown said...

ماهو دة العادي
ان دايما بيكون في طرف في القصة مش مستحق للحب او مش مقدره بشكل كافي ..!!
هو دة العادي .. بجد !!

قلب ينبض لله said...

سكندري

كان نفسي انا كمان القصة تنتهي نهاية غير كدا بس نعمل ايه بئي ظروفهم كدا
:)

المدونة نورت بزيارة حضرتك ليها ونورت اكتر بتعليقك

اتمني تتكرر الزياة تاني
:)

دمت بكل الخير والسعادة
:)

قلب ينبض لله said...

قهوة بالفانيليا

ماهو بيبئي معروف ان الطرف دا لايستحق الحب ومع ذلك بنحبه

زي ماقال دكتور مصطفي محمود الحب عاطفة غير ديمقراطية مابياخدش رأي حد لما بيدق القلوب

ربنا يرزقنا جميعا باللي يستاهل حبنا ليه
:)

Anonymous said...

جميلة جميلة جميلة

قرأتها في مدونة برة الشبابيك وعجبتني جدااااا

:)

قلب ينبض لله said...

سمو الامير

المدونة نورت بزيارتك وتعليقك

:)

اتمني تكرار الزيارة