كان هناك شخص يدعي إنسان
بني لنفسه بيتا وجعل له حديقتين حديقة أمام البيت وحديقة ورائه
وللحديقتان نفس المساحة
بني لنفسه بيتا وجعل له حديقتين حديقة أمام البيت وحديقة ورائه
وللحديقتان نفس المساحة
أما الحديقة التي أمام البيت فهي لضيوفه وأصدقائه ومعارفه يمضي معهم فيها أجمل الأوقات
وأما الحديقة التي وراء البيت فهي له وحده لا احد يدخلها غيره ولا احد يعلم بأمرها غيره
يجلس فيها مع نفسه يحاورها ويكلمها ويتأمل معها الكون والحياة
أما البيت فكان لا يدخله سوي أصدقائه المقربين نظرا لما في البيت من خصوصيات لا يجب أن يطلع عليها الجميع بل فقط من نثق فيهم
وكانت حياة إنسان هادئة ومستقرة يعيش في سعادة يحسده عليها الجميع
يجلس فيها مع نفسه يحاورها ويكلمها ويتأمل معها الكون والحياة
أما البيت فكان لا يدخله سوي أصدقائه المقربين نظرا لما في البيت من خصوصيات لا يجب أن يطلع عليها الجميع بل فقط من نثق فيهم
وكانت حياة إنسان هادئة ومستقرة يعيش في سعادة يحسده عليها الجميع
لكن إنسان انشغل في حياته فما عاد يجلس في الحديقة التي وراء البيت وما عاد يهتم بها فذبلت زهورها وما صارت جميلة كما كانت
بينما الحديقة التي أمام البيت ازدحمت بزوارها اغلب ساعات الليل والنهار فاهتم بها كثيرا وكان ذلك علي حساب الحديقة الأخرى
أصيب إنسان باكتئاب ودبت الفوضى في حياته
فتذكر أمر الحديقة التي في آخر البيت وكيف انه كان يقضي هناك اوقاتا سعيدة وهادئة مع نفسه
فذهب إليها فوجدها اقرب ما تكون إلي خرابة لا شيء فيها يقول أنها كانت حديقة
ولم يستطع أن يمكث فيها كثيرا وزادت حدة الأكتئاب لديه
فاستعان بأحد أصدقائه وطلب منه أن يتولى أمر حديقته يرتبها وينظفها ويزرعها بورود وأزهار
وبعد أن انتهي صديقه دخل حديقته فكانت حقا جميله لكنه شعر بالغربة فصديقه أعاد بنائها علي الطريقة التي تريحه هو لا علي الطريقة التي تريح إنسان
فقرر أن يستعين بأحد الخبراء المتخصصين في زراعة وتنظيم مثل هذه النوع من الحدائق
وبقراره هذا دخل في دوامة من الاقتراحات والنصائح التي أملاه عليه الخبراء
فزادت حيرته وتشتت أفكاره
ثم دخلها وجلس فيها حزينا مهموما لا يدري ماذا يفعل وكيف له أن يستعيد حديقته القديمة فمن طول بعاده عنها ما عاد يتذكر كيف كانت فقد ضاعت معالمها
ثم نهض فجأة وأمسك بالفأس وراح ينظفها بنفسه ويزرع فيها الورود والأزهار التي يحبها هو
ومضي في ذلك وقت طويل وما أن انتهي نظر إليها فسرت عيناه وروحه للمنظر ورفع يده للسماء يشكر الله أن وفقه لذلك
وقرر ألا ينشغل عن أمر هذه الحديقة مرة أخري
ففيها يجلس مع نفسه ويعيد ترتيب أوراق حياته فيمنحه ذلك استقرارا وسعادة حقيقية
__________________________
كثيرا ما ننشغل عن أنفسنا بأشياء كثيرة
حتى أننا لا نعرف شيئا عنها سوي معلومات بالية لا تسعفنا عندما نمر بضيق أو عندما نمر بتحدي في الحياة
وعندما نختلي بأنفسنا لا نجد سوي كراكيب
نظل نقلب فيها وكأنها ليست لنا
وإذا أردنا أن نعود الي انفسنا استعنا بالغير
.وننسي أن أفضل من يساعدنا في العودة إلي أنفسنا هو نحن
حتى أننا لا نعرف شيئا عنها سوي معلومات بالية لا تسعفنا عندما نمر بضيق أو عندما نمر بتحدي في الحياة
وعندما نختلي بأنفسنا لا نجد سوي كراكيب
نظل نقلب فيها وكأنها ليست لنا
وإذا أردنا أن نعود الي انفسنا استعنا بالغير
.وننسي أن أفضل من يساعدنا في العودة إلي أنفسنا هو نحن
2 comments:
:)
سلمت يداكي
انتي ايه يا فراشة
بايتة على باب البلوج ولا ايه :) لقيت التعليقات صفر وقلت هبقى أول تعليق ولسه داخلة أكتب إني أول تعليق لقيتك منورة
ابقي قولي لي اسمك ايه عشان أعرف أناديكي وهنيتك تهنئة مخصوصة بالعيد
قلب بقى حبيبتي حبيبتي
بجد انتي قريبة مني جدا
نفس الفكرة كنت بفكر فيها امبارح بالليل
لقيتك النهاردة عاملاها قصة رائعة
لا تبخلي بابداعاتك يا حبيبتي
وحشتيني جدا
Post a Comment