Tuesday, August 14, 2012

تركيبة..2



الحياة لا تعني لها شيء..
الموت يعني لها كل شيء..


طلب منها أكثر من مرة ان تكتب قصة عنهم
وعدته في كل مرة أنها ستفعل..
هي حتي الآن لم تكتب عنهم أي شيء
هو يريد منها أن تكتب قصة عنهم لتجعلهم أبطالا..
هو بعد لم يفهم..هي يلزمها أن يكونوا أبطالا أولا حتي تستطيع أن تكتب عنهم
حاولت ذات مرة ..فوجدت نفسها تكتب قصة مملة
هي منذ ذلك الحين قررت الا تكتب عنهم أي شيء
لأن لا أحد يقرأ القصص المملة..


أخبرها أنه يستعين علي أوجاعه بالإنخراط في العمل
أخبرته انها تستعين علي صدماتها  بالكتابة
افترقا ذات يوم..
هو عرف أن الكتابة ستنسيها حبه..فلم يفكر في الرجوع..
هي عرفت أن عمله وشغله سينسيه حبها فلم تحاول العودة..
هو رغم اندماجه في عمله لازال الحنين يلهو في قلبه..
هي رغم تدويناتها الكثيرة لم تفلح في نسيانه..


هو لا يجعل من نفسه فريسة للأحلام
أخبرها أنه لايملك حلما
أخبرها ذلك عندما سألته عن حلمه في الحياة
قال أيضا ان الأحلام هي التي تأتيه طواعية وتتحقق له عن طيب خاطر..
كانت ستسأله كيف لكنها لم تفعل
ارادت له وحده الاحتفاظ بهذا السر
ليس لأنها لا تهتم..بل لأنها لا تشتهي الحياة بدون أحلام
لو أنه سألها نفس السؤال..
لأخبرته أنه حلمها في الحياة
لكنه لم يفعل..

هي لا تحب الشيكولاتة..
في كل مرة يقابلها كان يشتري لها واحدة..
كانت تتناولها دون شهية..
أحبتها بعد ذلك لأنها منه..
هي حين أدمنتها توقف عن شرائها..
فصارت تكرهها كثيرا..
 .
 .
 .


Sunday, June 3, 2012

معاملة لائقة



تمتليء حقيبة يدي وجيوبي بأوراق وفوارغ كثيرة لم تعد تجدي شيئا
أنتظر حتي أضعها في اي سلة مهملات او مقلب قمامة
لا أرمي شيئا في الشارع
حريصة أن أساهم في نظافة الطريق حتي وان بات كونه نظيفا دربا من المحال لوجود آخرين يلقون بفضلاتهم وكراكيبهم فيه طوال الوقت متحججين ان  الشارع علي كل حال ليس نظيفا وحتي ان كان نظيفا فإن فضلاتهم لن تنتقص من نظافته شيئا
لكني هذه المرة قمت بتمزيق تلك الورقة التي غفلت عنها وانا احرق اوراق الحنين
صارت أجزاءا كثيرة..
فتحت زجاج السيارة والقيت بها في الشارع ليدفعها الهواء الي الخلف
أري ذلك مناسبا للحدث ..فكل شيء بيننا ورائي الآن ,الحب ..الفقد..الوجع..التداوي
اعتذرت للشارع وتمنيت أن تدهس اقدام الآخرين تلك الأوراق الصغيرة
كان بإمكاني ان احتفظ بها في حقيبتي ريثما اصل الي سلة مهملات فألقيها فيها لتلقي مصيرها بعد ذلك الي الحرق..
لكني وجدت في الدهس والتجاهل معاملة انسب لتلك الذكري وهذا الوجع
.
.
رضوي عادل

Friday, May 11, 2012

تركيبة..

هي تعرف ان لا شيء يستحق
هي رغم  ذلك تعطي الأشياء أكثر مما تستحق..


في عينيها شيئا يجذبه اليها
هو لايعرف  هذا الشيء..
هي تعرف ان في عينيها شيئا يجذبه اليها
هي ايضا لاتعرف هذا الشيء..
ولا تحاول ان تعرف..

هو رغم انجذابه لها لم يحبها
هي رغم انجذابه لها لم تحبه
قد يكون احبها لكن يرفض الإعتراف بذلك
ربما لأنها بعد لم تقع في حبه..

هو يعني لها الكثير
هي تعني له أكثر
رغم ذلك حين يحادثها لايبدي اهتماما
هي ايضا..

هي تعرف انه يحب ضحكتها
أخبرها يوما ان ضحكتها جميلة
هي منذ ذلك اليوم تضحك في وجهه بمقدار..

هو يعرف انها تستوحي بعض احداث حكاياتها من الواقع
اخبرته ذات مرة ان ابطالها حقيقيون
هو منذ ذلك الحين حذر في الكلام معها
لا يحكي عن نفسه شيئا ولا عن حياته
هو لا يحب ان يكون بطلا في احدي قصصها..هكذا ببداية وعقدة ونهاية ينتهي أمره عندها
هو دون ان يشعر اعطاها قصة عن الحذر..

هي تركيبة معقدة..
لا أحد يعرف هذا الأمر عنها..
هو يعرف..لم تخبره..لكنه أستشف هذا منها..
هي حين أخبرته ..بدا مندهشا ونفي الأمر عنها..
هو بعد لا يعرف ان من سيفك طلاسم هذه التركيبة ستمنحه سحرها..
كانت ستغريه بالسحر..لكنها تراجعت..
ربما لأنها لا تراه يستحق سحرها..
.
.
.