كنت علي علم بتفاصيل عشقه لها...
كنت أري كل شيء واشعر بكل شيء واعرف عن حبه لها كل شيء
كنت قريبة جدا منه وقريبة جدا منها....
كنت أري انه دون غيره الجدير بحبها...هو رغم كل شيء يستحقها....وهي رغم كل شيء لا تستحقه...وليس الحب بالاستحقاق ..إننا قد نعجب بشخص لأنه يستحق...لكننا قد نحب شخصا ونعشقه رغم انه لا يستحق..
لقد كانت تحب غيره..كان تحب شخصا قريبا أيضا منه
ليس صديقه ....لكنها ظروف العمل...
في الوقت الذي كان يستعد فيه ليخبرها انه يحبها أخبرته هي أنها تحب هذا الشخص الآخر.
حبس انفعاله داخله... تماسك...بدا رده عليها باردا ...هنأها وتمني ليها حياة سعيدة.....
أدهشني تماسكه أمام الآخرين وصدقت رد فعله.... كان يحتفظ بتماسكه أمامها وأمام حبيبها.
ولم تساعده الظروف في التنحي والرحيل من حياتها فقد كان يجمعهما عمل مشترك
كان هو المخرج ومن أحبته كان البطل الذي ستلعب أمامه أولي أدوارها في عالم الفن وعالم الحياة أيضا.....كانت لكليهما وجها جديدا ...وقلبا جديدا..وحبا جديدا ايضا
كنت اعرف انه يبكيها ويبكي حبه لها طوال الليل في حجرته المظلمة المعتمة
كنت اعرف انه يتعذب وحده علي حبيبته التي اختارت غيره
كنت اعرف انه في النهاية يضعف....
لكنه بدا قويا أمامها وأمام حبيبها
بدا قويا أمامي وأمام الحاضرين
أما أنا فكنت ضعيفة جدا وبدا ضعفي واضحا للجميع...بدا ضعفي واضحا حتى للمشاهدين
كنت أنا صاحبة القصة التي يقوم هو بإخراجها وتقوم هي وحبيبها بدور البطولة فيها
كان مخرجا عظيما.. نجح في إخراج حياته بالصورة التي نفت عنه تماما انه يحبها
يستحق جائزة أحسن مخرج.. ولو ساعدته الظروف وقام بدور البطولة أمامها لنال جائزة أحسن ممثل ايضا....
ولو ساعدتني الظروف أكثر ولعبت أنا أمامه دور البطولة بدلا منها لنال العمل جائزة أحسن فيلم
كم كنت أتمني لو أن لي قلبا مثل قلبه..ورباطة جأش كالتي عنده حتى لا أثير شفقة من حولي
صحيح أن قلبي حان رقيق لطيف ربما اجتمعت فيه صفات العالم الطيبة جميعها لكنه لم يكن أبدا قويا
ولم يأخذ بيدي يوما حتى أنساه...
لم تكن مشكلتي في النسيان قدر ما كانت مشكلتي في ثباتي أمامه
أنا أحببته تماما مثلما أحبها هو ...لكنه فعل مثلما فعلت هي وأحب غيري