تلك اللحظات التي يأتينا فيها الحزن موجعة ومؤلمة حقا
وغالبا ما تمتد هذه اللحظات فتصبح ساعات...أياما ربما شهور
وأحيانا يصل الأمر لسنوات
ولكل منا أسلوبه في التعامل مع الحزن
البعض يخلد للنوم
البعض يلتزم الصمت
البعض الآخر يعتزل الحياة
والبعض أيضا يهرب للطبيعة يناجي القمر أو النجوم
البعض يبحث عن رواية جديدة يقرأها
البعض يرقص ويغني
البعض يأكل ....
ولا توجد أسباب تستدعي الحزن وأخري لا تستدعي
فالأمر هنا نسبي يختلف من شخص لآخر
كل علي حسب تكوينه النفسي
ربما يأتينا الحزن رغما عنا فلا نملك شيئا حياله
لكننا لازلنا نملك زمام الأمور
فنحن من يقرر
إما أن نتجاوز أحزاننا وهمومنا ونستمتع بالحياة
وبرائحة الفرح والحب والتي تفوح من الأشياء حولنا
أو أن نستسلم للألم والوجع
فترحل الألوان من حياتنا
ويصير الأكتئاب رفيقنا
وتختفي ابتسامتنا خلف الأشجار
نحن من يقرر
إما أن نحول القش ذهبا
فنستغل الألم والحزن ونصنع عملا عظيما نتحدى فيه الظروف و الآخرين
أو أننا نحرق القش
فنسمح للحزن أن يطيح بأحلامنا الجميلة وينشر الدخان في سماءنا
فيحجب النور عنا ونضل الطريق.