كلنا هذا البطل

جروحنا تلتئم بمرور الزمن

لكن ماذا عن جرح لا يلتئم أبدا؟

وماذا لو كان الجرح في القلب؟

دخلت غرفتي

أطفأت النور

نشرت الظلام في أنحاء الغرفة

فلم يكن قلبي يحتمل أي شيء

حتى النور

أوصدت الباب جيدا

ثم جلست أبكي

دموع غزيرة انهمرت مني

بكيت وبشده

أشعر انه يلزمني شهور أواصل فيها البكاء

حتى يشعر قلبي بالراحة

أرهقني البكاء

غلبني النعاس

استيقظت في الصباح

وعينياي مجهدتان من كثرة البكاء

كان عليا أن اخرج من غرفتي

كان عليا أن أواجه النور من جديد

خرجت لعملي ولبست نظارتي السوداء

لتخفي عيناي المجهدتين

جلست طوال الوقت شارده صامته

جائتني صديقتي تشكو من متاعب الحياة

والعمل

أبدو وكأني أنصت لها جيدا

أخبرتني عن أخيها المغترب عنهم بالخارج

منذ سنين طوال ولا يفكر في العودة

قالت:

اصمد كثيرا أمام المصاعب والمتاعب يعتقد

الجميع أنني أتجاوز أحزاني سريعا

ولم لا ولدي من المقومات والملكات مايجعلني

أحيا حياة طيبه سعيدة

أبدو لهم بطلا

لكن حقيقة الأمر أنا بطل من ورق

لم أعد احتمل هذا الواقع

قلت:

هوني عليكي ياعزيزتي

فكلنا هذا البطل